مأساة حرب الحوثي والتآمر الإخواني تلخصها فاجعة الحوامل (أرقام)
بين حين وآخر، توثّق الأمم المتحدة في تقارير وبيانات متتالية، هول المأساة الإنسانية التي خلفتها الحرب الحوثية، والتي تخادمت فيها وتآمرت لصالحها المليشيات الإخوانية.
وفي توثيق مفزع لهول الأعباء الإنسانية التي أفرزتها الحرب، قالت الأمم المتحدة إن اليمن يعاني أعلى معدلات الوفيات بين الأمهات في المنطقة.
وبحسب بيان صادر عن صندوق الأمم المتحدة للسكان، تتحمل النساء والفتيات في اليمن العبء الأكبر للأزمة، ويعاني اليمن أعلى معدلات الوفيات بين الأمهات في المنطقة.
وأضاف البيان: "تتم أقل من نصف الولادات فقط في اليمن بمساعدة طواقم طبية مؤهلة، كما تتوفر خدمات الأمومة والطفولة الصحية في مستشفى واحد فقط من بين كل خمسة مرافق صحية لازالت تعمل".
البيان الأممي أشار أيضا إلى تعرُّض أكثر من مليون ونصف من النساء الحوامل والمرضعات لسوء تغذية حاد خلال العام 2023.
ونتيجة لزيادة انعدام الأمن الغذائي، تواجه هؤلاء النساء خطر الولادة بأطفال يعانون ضعفاً في النمو ورعاية مواليد مصابون بسوء التغذية.
وفي الوقت نفسه، أعلن الصندوق الأممي للسكان تلقيه مساهمة جديدة بـ 900 ألف دولار من الصندوق المركزي للاستجابة الطارئة التابع للأمم المتحدة، لمساعدة النساء والفتيات الأشد ضعفاً بخدمات الصحة الإنجابية المنقذة للحياة.
التقرير الأممي الأخير يُضاف إلى سلسلة من التقارير الصادرة عن المجتمع الدولي، والتي وثقت حجم الكلفة المروعة التي أحدثتها الحرب الحوثية على كل المستويات.
ولعل الأزمة الصحية هي الكارثة الأكثر بشاعة من بين ما آلت إليه الحرب الحوثية، بعدما تعمدت المليشيات إتباع سياسة الأرض المحروقة، وتضمنت في هذا الإطار العمل على تغييب شامل للخدمات.
وأحدثت المليشيات الحوثية تدميرا متعمدا في القطاع الصحي عبر العديد من المستويات، سواء استهداف المستشفيات أو الكوادر الطبية أو حرمان السكان من اللقاحات والأدوية.
وساهمت هذه العوامل في تأزيم الوضع الصحي حتى قاد إلى النتائج التي تسجلها التقارير الأممية التي توثّق بشاعة الحرب.