حضرموت الصامدة دائما.. كيف أفشلت مؤامرات قوى صنعاء؟
صمدت محافظة حضرموت، في مواجهة العدوان النفسي والسياسي الذي استهدفها مؤخرا من قِبل قوى صنعاء الإرهابية، التي سعت بأجندة خبيثة ومتطرفة للعمل على محاولة النيل من الهوية الجنوبية لحضرموت وإخراجها من الصف الوطني الجنوبي.
الأيام الماضية شهدت الكثير من الحملات المشبوهة التي شنتها الأبواق الإعلامية التابعة للمليشيات الحوثية وحليفتها الإخوانية، وحاولت هذه الأبواق رسم خارطة سياسية جديدة للأوضاع في حضرموت.
الهدف المشبوه الذي دعا تيارات الشر والإرهاب لتنفيذ حملاتها الغادرة، هو محاولة النيل من المكاسب المتتالية التي حقّقها الجنوب على مدار الفترات الماضية، بقيادة المجلس الانتقالي، وهو ما مثّل عاملا رئيسيا للمحافظة على وحدة الصف الوطني الجنوبي.
وزادت كثافة الحملات المشبوهة، بعد التطورات الأخيرة في حضرموت وتحديدا بعدما استضافت مدينة المكلا فعاليات الدورة السادسة للجمعية الوطنية للمجلس الانتقالي، بالإضافة إلى الزيادة التاريخية التي أجراها الرئيس القائد عيدروس الزُبيدي رئيس المجلس الانتقالي للمدينة لحضور الجمعية الوطنية.
من جانبها، قالت هيئة رئاسة المجلس الانتقالي، اليوم الثلاثاء، إن الزخم الشعبي الكبير الذي حظيت به زيارة الرئيس الزُبيدي، وانعقاد الدورة السادسة للجمعية الوطنية في مدينة المكلا، أفشل كل المؤامرات الهادفة إلى سلخ حضرموت عن جنوبيتها.
وأضافت أن هذا الأمر يعكس أن حضرموت كانت وستبقى حاضنة المجلس الانتقالي، ورأس حربة لتحقيق أهداف شعب الجنوب وفي مقدمتها هدف استعادة الدولة.
جاء ذلك خلال اجتماع هيئة رئاسة المجلس، الذي عُقد اليوم برئاسة اللواء أحمد سعيد بن بريك نائب رئيس المجلس، رئيس الجمعية الوطنية، الذي قدّم موجزا عن نتائج لقاءاته التي عقدها في مدينة المكلا مع مشايخ ومقادمة وأعيان عدد من قبائل محافظة حضرموت، وممثلي مختلف شرائح المجتمع الحضرمي، وما أبدوه من دعم لقيادة المجلس، واستعدادهم لتقديم أقصى الجهود لمساندتها في انتزاع حقوق حضرموت، والانتصار لقضية شعب الجنوب وحقه في استعادة دولته.
وجرى استعراض الملخص المُقدم من مقرر الجمعية الوطنية نصر هرهرة، عن نتائج الدورة السادسة للجمعية التي انعقدت في مدينة المكلا يومي 21 و22 من شهر مايو الماضي، وماتضمنه بيانها الختامي من قرارات وتوصيات، بالإضافة إلى الزخم الكبير الذي حظيت به الدورة، وزيارة الرئيس الزُبيدي وأعضاء هيئة رئاسة المجلس إلى محافظة حضرموت.
وفي هذا الشأن، أشادت الهيئة بالأصداء الإيجابية التي حققتها الدورة السادسة للجمعية الوطنية، والرسائل المهمة التي وجهتها الدورة للداخل الحضرمي والداخل الجنوبي، ودول الإقليم والعالم، فيما يخص شكل الدولة الجنوبية المنشودة ونظامها السياسي وعلاقتها بجيرانها، موجهة الجهات ذات الصلة بالعمل بالقرارات الصادرة عن الدورة، وتنفيذ توصياتها.
وثمّنت هيئة الرئاسة الالتفاف الشعبي الكبير لأبناء حضرموت حول المجلس الانتقالي الجنوبي، وقيادته السياسية، وهو ماعكسه الاستقبال التاريخي للرئيس الزُبيدي لدى وصوله مدينة المكلا من قبل جميع ألوان الطيف الحضرمي، وماحظي به أعضاء هيئة رئاسة المجلس، وأعضاء الجمعية الوطنية من حفاوة وترحاب طوال فترة تواجدهم في مدينة المكلا.
الصمود المذهل الذي أبدته حضرموت جاء ردا على مؤامرات مشبوهة استهدفتها في الفترة الماضية ضمن الأجندة المعادية التي شنتها قوى صنعاء ضدها، وهي حرب شهدت إشهار الكثير من الأسلحة من قِبل تيارات الإرهاب بما في ذلك حرب نفسية واسعة النطاق.
