تعز حرب الشوارع مستمرة والسلفيون .. الإصلاح يحرق المنازل و يداهم البيوت مروعاً النساء والأطفال .
لم تصمد هدنة قادتها لجنة وساطة شبه حكومية في تعز سوى عدّة ساعات حتى عاودت أصوات انفجارات قذائف المدافع وأزيز رصاص الأسلحة المتوسطة تبدد هدوء فجر هذا اليوم الخميس في أحياء مدينة تعز ؛معلنة عن جولة جديدة من المواجهات الدامية بين المقاومة السلفية من جهة ومسلحين تابعين لحزب الإصلاح الراديكالي مسنودين بجنود تابعين لمحور تعز من جهة ثانية .
وقال مواطنون في البلدة إن المواجهات تركزت في الجحملية وفي الأحياء الشرقية للمدينة، والمجلية والجمهوري .
«كتائب أبو العباس» السلفية اتهمت الفصائل العسكرية المناوئة لها بالاستمرار في الاعتداءات على عناصرها، لترد القوات التابعة لـ«الإصلاح» باتهام الكتائب بخرق الهدنة وباستهداف مبنى مستشفى الجمهوري، بقذائف «أر بي جي»، والتي تتولى حراسته الشرطة العسكرية بمحافظة تعز.
أهالي حي الجحملية قالوا بأن مليشيات الإصلاح تطلق النار على الحي بشكل عشوائي غير عابئة بحياة المدنيين ومن مناطق يفترض بأنها خاضعة لسيطرة "الجيش الوطني " الموالي للرئيس هادي
وقال نائب «كتائب أبو العباس»، عادل العزي، إننا «وأمام ما يتعرض له أفرادنا من اعتداء واغتيال، ثم هجوم وقتل من قبل حزب الإصلاح ومكوناته وألويته وجنوده بكل عتادهم وسلاحهم الثقيل، لا زلنا بمواقع الدفاع عن أنفسنا ممتثلين الهدنة التي وجه بها رئيس الجمهورية ومحافظ تعز».
وأوضح العزي، في بيان أن «حزب الإصلاح وبرغم التزامنا بالهدنة إلا أنه وللأسف أصر ونقض الهدنة بالمداهمات لمنازل أفرادنا وإحراقها، وترويع النساء والأطفال والتمادي على حرمات المسلمين، محاولين جرنا مرة أخرى لخوض معركه طاحنة لم يسلم ولم ينتصر فيها أحد»، مؤكداً أن «جماعته طلبت من لجنة التهدئة إعطائهم مهلة محددة لمدة يومين لترتيب أوضاعهم لمغادرة المدينة».