تصريحات الرئيس الزُبيدي ترسم خارطة السلام.. الجنوب أساس الاستقرار
رسالة واضحة بعث بها الرئيس القائد عيدروس الزُبيدي رئيس المجلس الانتقالي، بخصوص الوضع السياسي لقضية شعب الجنوب، مفادها التأكيد على أنه لا سبيل لتحقيق الاستقرار في المنطقة من دون أن ينعم الجنوب بالاستقرار.
الرئيس القائد الزُبيدي قال إن السلام في اليمن لا يمكن تحقيقه من دون معالجة مطالب الجنوبيين بالاستقلال.
جاء ذلك خلال حديثه مع عدد من الصحفيين في إطار زيارته التي يقوم بها إلى العاصمة البريطانية لندن، وأوردها موقع "ميديل إيست آي" البريطاني، حيث قال الرئيس القائد بشكل مباشر، إن استقلال الجنوب هو الحل.
وتأكيدا على حرص الجنوب على تحقيق الاستقرار الشامل كجزء أساسي من إطار الحل الذي يتحدث عنه الرئيس الزُبيدي، فقد أشار إلى أنّ المجلس الانتقالي الجنوبي يعطي الأولوية حاليا، للعمل مع الأطراف في مجلس القيادة الرئاسي، في إطار التحالف الذي أفرزته مشاورات الرياض، لتحقيق استقرار العملة المحلية، وتوفير الوقود، وزيادة الأمن الغذائي.
وفي هذا الإطار، أكّد الرئيس القائد أن مسألة الانسحاب من مجلس القيادة الرئاسي غير واردة حاليا، وبخاصة أن المجلس الانتقالي الجنوبي هو القوة الفاعلة على الأرض، والأمر لا يتعلق سوى بكيفية حل المشكلات، وعدم وجود الوقت الكافي لذلك.
تصريحات الرئيس الزُبيدي يمكن تفسيرها بأنها تعبر عن رغبة جنوبية واضحة وصريحة ومباشرة سعيا للعمل على تحقيق الاستقرار على كل المستويات، بما في ذلك ضرورة مراعاة حق الشعب الجنوبي في تحديد مصيره واستعادة دولته.
وفي الوقت نفسه، فإنّ هناك إصرارا جنوبيا واضحا وصريحا على تحقيق الاستقرار السياسي في العلاقة مع الأطراف الأخرى، وبالتالي فإنّ الجنوب يحافظ على شراكته مع الجانب اليمني لتحقيق الأهداف التي يُفترض أنها مشتركة، سواء فيما يخص الحرب على المليشيات الحوثية أو الاهتمام بتحسين الأوضاع المعيشية والخدمية.
يعني ذلك أنّ الجنوب يواصل السير على المسارين في توقيت واحد، سواء من خلال العمل على تحقيق مزيد من المنجزات العسكرية في العمل على مكافحة الإرهاب، أو على صعيد الدفع نحو تحقيق حلحلة سياسية مطلوبة، بما يصبو إلى تحقيق الاستقرار الشامل.
وهناك رسالة أخرى برزت في تصريحات الرئيس الزُبيدي، تتعلق بأن المجلس الانتقالي هو القوة الفاعلة على الأرض، وبالتالي لن يكون من المقبول تهميشه أو إقصاؤه من العملية السياسية.