المجلس الانتقالي.. حليف الأمن والسلام
رأي المشهد العربي
عكست الرسائل التي بعث بها الرئيس القائد عيدروس الزُبيدي رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، خلال زيارته للعاصمة البريطانية، أنّ المجلس الانتقالي هو الداعم نحو فرض الأمن وتحقيق الاستقرار.
المجلس الانتقالي يحظى حاليا بنظرة تقدير واسعة النطاق، تجلت بوضوح في حجم التغطية الإعلامية الدولية للتصريحات التي أدلى بها الرئيس الزُبيدي، وهذا الأمر راجع في المقام الأول لحجم النجاحات التي حققها الجنوب على مدار الفترات الماضية في مكافحة الإرهاب وفي غرس الاستقرار.
يفرض هذا الواقع، حقيقة مؤكدة تتمثل في أن المجلس الانتقالي هو الملاذ نحو تحقيق الاستقرار الشامل، وخير دليل على ذلك نجاحه في صد العمليات الإرهابية التي استهدفت الجنوب في الفترة الماضية، بعدما أولى الواقع العسكري وتنمية قدرات وإمكانية قواته أولوية قصوى.
المجلس الانتقالي برهن على أنّه الحليف الأكثر وعيا بتحديات المرحلة الراهنة على الصعيد السياسي، لا سيما أنه اتبع سياسات رصينة رفعت شعار تحقيق الاستقرار أولا وأخيرا.
إحدى أهم النقاط التي نجح المجلس الانتقالي في غرسها، تتمثل في نجاحه في صد الحملات التي تعرض لها، من قِبل قوى الشر اليمنية، حيث تعرَّض في الفترة الماضية، لسلسلة طويلة من الأكاذيب والحملات النفسية من قبل كتائب إلكترونية سعت لإخراجه من المشهد السياسي وإتاحة المجال أمام صناعة الفوضى والإرهاب.
ورغم ضراوة وبشاعة الاستهداف، فإنّ المجلس الانتقالي نجح في التصدي لكل هذا الاستهداف، ولم يقتصر دوره على حماية تطلعات شعبه وحقه في استعادة دولته، لكن نجح كذلك في حماية المنطقة بأكملها من تهديدات خطيرة سعت قوى صنعاء لإثارتها.