المخدرات في مناطق سيطرة المليشيات.. سبيل الحوثيين لـ التفخيخ الصامت
يمثل الاستهداف بالمخدرات، أحد أخطر الأسلحة التي تشهرها المليشيات الحوثية في المناطق والجبهات التي تنشط بها، في استهداف من شأنه إحداث تفخيخ وتدمير للمجتمعات.
الجديد في هذا الملف ما كشفته مصادر طبية في محافظة الحديدة، التي تحدثت عن تزايد حالات تعاطي المخدرات بشكل كبير بين أوساط الشباب والأطفال، بعدما أغرقتها المليشيات الحوثية بهذه السموم.
المصادر قالت إن هناك زيادة ملحوظة في حجم الإقبال على المستشفيات لتلقي العلاج من إدمان المخدرات، وسط تحذيرات - نقلها ناشطون - من تزايد ظاهرة تعاطي المخدرات لما يُشكله ذلك من مقدمة واضحة وصريحة لصناعة الفوضى الشاملة.
وأكّدت المصادر، أن الحالات التي تصل للمستشفيات، ترد وهي في حالة صعبة للغاية، وسط مخاوف وتحذيرات من احتمالات قوية لوفاة هذه الحالات.
تزامنا مع هذا، وُجهت اتهامات مباشرة للمليشيات الحوثية من قبل السكان، بأنها السبب الرئيسي في تسهيل ونشر وترويج وتعاطي المخدرات بين أوساط الشباب والأطفال في محافظة الحديدة.
فقد عملت المليشيات الحوثية، على توظيف المتحوثين في ترويج وبيع المخدرات بمختلف أنواعها في الحارات والمديريات وبدرجة رئيسية بين طلاب المدارس في المراكز الصيفية.
واستكمالا للمخطط الخبيث، يعمد البحث الجنائي في الحديدة إلى التستر على رواج المخدرات وتعاطيها، وسط تكتم شديد على الحالات التي يتم الإمساك بها سواء متعاطية ومتاجرة.
وكثيرا ما وجهت اتهامات للمليشيات الحوثية بخصوص العمل على ترويج المخدرات، أحدثها كان تحذير السفارة البريطانية من أن اليمن تحوّل إلى سوق رائجة للمخدرات في المنطقة، ليضاف إلى اتهام أمريكي للمليشيات بالإتجار في المخدرات.
وكانت السفارة البريطانية قد قالت إن اليمن بات سوقاً رائجة لأنواع كثيرة من المخدرات في المنطقة، مشيرة إلى أن التهريب لمثل هذه السلع يغذي الصراع والجريمة المنظمة، كما يزعزع المجتمعات.
كما صرحت المتحدثة باسم الحكومة البريطانية في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، بأن سفينة صاحب الجلالة "لانكستر" التابعة للبحرية البريطانية، ضبطت ما تفوق قيمته 10 ملايين جنيه إسترليني من المخدرات، وذلك في 3 حوادث منفصلة في المحيط الهندي وفي الخليج، قادمة من إيران.
وسبق ذلك أيضا إعلان قيادة الأسطول الخامس في البحرية الأميركية، اعتراضه رفقة قطع من البحرية البريطانية كثيراً من المهربين، وكميات كبيرة من المخدرات في خليج عمان وبحر العرب، وتتضمن الشحنات التي تم اعتراضها الهيروين والميتافيتامين قادمة من ميناء شهبار في إيران.