مصر.. إقالة 3 قيادات في حزب المؤتمر بسبب “حفل زفاف”
رئيس الحزب يتخذ قرارًا بإقالة 3 قيادات بعد حضورهم حفل زفاف نجلة رئيس حزب منافس.
نشبت خلافات حادة داخل حزب المؤتمر (أحد الأحزاب الليبرالية في مصر )، على خلفية إصدار رئيسه الربان عمر صميدة قرارًا بإقالة 3 قيادات بالحزب بسبب حضورهم لحفل زفاف نجلة رئيس حزب منافس.
وقبل يومين قاد حزب المؤتمر تحالفًا حزبيًا شكّل حكومة ظل موزاية لحكومة بلدهم الرسمية، تشمل أكثر من 15 حقيبة وزارية؛ بهدف مساعدة الحكومة الحالية في إطار محاولات أوسع لعودة الأحزاب المصرية إلى التواجد في الشارع السياسي بعد تراجع واضح خلال السنوات الماضية.
وقال مصدر بحزب المؤتمر لـ”إرم نيوز” إن الربان صميدة أصدر قرارًا بإقالة الدكتور أحمد إدريس أمين اللجان المتخصصة بالحزب، وعلاء الدين سليم الأمين العام للحزب بالقليوبية، وتوفيق الحكيم أمين الحزب ببنها، لافتًا إلى أنّ السبب وراء القرار هو “حضورهم حفل زفاف نجلة الدكتور حسين أبو العطا نائب رئيس حزب المؤتمر السابق ورئيس حزب مصر الثورة الحالي”.
وكان حزب المؤتمر شهد العام الماضي خلافًا بين الربان عمر صميدة رئيس الحزب والدكتور حسين أبو العطار نائب رئيس الحزب، أدت في النهاية إلى استقالة الأخير وانضمامه لحزب مصر الثورة، وانتخابه رئيسًا له في أبريل الماضي.
من جانبهم رفض الدكتور أحمد إدريس قرار إقالته، واصفًا إياه بـ”غير شرعي” ويخالف قواعد الحزب، حيث اتخذه رئيس الحزب منفردًا وبشكل كيدي.
ودعا إدريس في تصريح لـ”إرم نيوز” الهيئة العليا للحزب إلى عقد اجتماع طارئ لرفض قرار الإقالة، ومنع “صميدة” من السيطرة على الحزب وإضعافه سياسيًا.
ومن جانبه تمسك رئيس حزب المؤتمر بقرار الإقالة الذي اعتبرها لا تتعلق بحضور حفل الزفاف، لكنّها بسبب تقصير الثلاثة في المهام الموكلة إليهم.
وأشار صميدة في تصريحات لـ”إرم نيوز” إلى أنّ الحزب يعكف حاليًا على إعادة تنظيم كافة الأمانات وإعادة تقييم القائمين عليها، قائلا: “للحزب قرار الإبقاء أو إعفاء المقصرين”.
وبينما يعقد البعض آمالاً على عودة القوة الحزبية من جديد، فإن انقسامات تجددت في صفوفها، آخرها خلافات داخل حزب الوفد (أحد أقدم الأحزاب المصرية)، وهو ما يؤدي في النهاية إلى استمرار الضعف الحزبي.
*إرم نيوز