7 / 7.. الأرض تنبض بثورتها وصمودها
رأي المشهد العربي
ثلاثة عقود كاملة إلا عام واحد مضت على ذكرى اليوم المشؤوم الذي احتلّ فيه اليمنيون أرض الجنوب، وهو اليوم الذي حوّله الشعب الجنوبي إلى يوم من أجل الصمود والتضحية.
7 / 7 هو ذلك اليوم الذي سعى فيه المحتل اليمني للسطو على أرض الجنوب، معتمدا على آلة قتل قمعية وغاشمة، مصحوبة بخطاب ديني متطرف لتنظيم الإخوان الإرهابي، أفتى بجواز قتل الجنوبيين وتكفيرهم.
7 / 7 هو اليوم الذي افتُضِح فيه المخطط المستمر إلى الآن، وهو مخطط السطو على إرادة الجنوبيين وسرقة أرضهم ووطنهم وثرواتهم، وقبل هذا كله سرقة الهوية الجنوبية حتى لا يكون هناك شيء اسمه الجنوب.
7 / 7 هو اليوم الذي ظنّت فيه قوى اليمن المعادية أنها مهما تجبرت وتمادت في اعتداءاتها على الجنوب، فهي ستكون قادرة على إسكاته وإخضاعه للأبد، حتى لا تكون هناك أي مناداة باسم دولة الجنوب ولا حق العمل على استعادتها كاملة السيادة.
7 / 7 لم يكن يوما سوداويا فقط، فهناك صورة آخر من هذا اليوم العالق في أذهان الجنوبيين، ذلك الشعب الذي استطاع أن يحول النكبة إلى انتفاضة، فتحول هذا اليوم في دستور عزيمة الجنوبيين وإصرارهم، إلى يوم يرمز للصمود، ويوم تتجلى فيه الإرادة الجنوبية التي تعلو أي شيء آخر.
بفضل صمودهم وإرادتهم وعزيمتهم، كسر الجنوبيون قوى العدوان، وحولوا يوم السابع من يوليو من عام 1994، إلى مناسبة تتجلى فيها أعظم ملاحم الوطنية الفريدة، من خلال فعاليات وطنية في مختلف أنحاء القُطر الجنوبي، تحمل مطالب وترفع شعارات وتردد هتافات، تركز جميعها على أن دولة الجنوب عائدة مهما تمادى المحتل في طغيانه، ومهما زاد العدو من استهدافه.