في ذكرى يوم الأرض.. رفض جنوبي قاطع لمخططات تفكيك النخبة الحضرمية
رسائل واضحة ومباشرة، تبعث بها فعاليات يوم الأرض في ساحات حضرموت، تحمل طابعا وطنيا، لعل أهمها يخص الوضع الأمني، وتحديدا تمكين قوات النخبة الحضرمية.
فعاليات حضرموت في يوم الأرض دائما ما ميّزها الطابع الوطني الذي يخدم مسار استعادة الدولة وفك الارتباط، لكن ذكرى يوم الأرض تحل هذا العام وسط صنوف عديدة لاستهداف حضرموت، لعل من أخطرها ما يخص تمكين أبناء حضرموت.
فعاليات حضرموت في ساحات المكلا والشحر وغيل باوزير وسيئون وتريم والقطن، تحمل كلها تأكيدات على تمسك الحضارم بمطالبهم العادلة، والتي يأتي الوضع الأمني في مقدمتها.
وبالتزامن مع حلول ذكرى يوم الأرض، فقد أثيرت تخوفات جنوبية من محاولات لتفكيك النخبة الحضرمية، وهو ما يتصدى له الجنوبيون بكل الطرق الممكنة.
المحافظة على قوات النخبة الحضرمية أولوية قصوى لدى الشعب الجنوبي، لا سيما أنّ هذه القوات يعود لها الفضل في تحقيق الاستقرار في ساحل حضرموت، بعد نجاحاتها المتتالية في دحر الإرهاب وتعزيز الأمن.
الأكثر من ذلك، أن هناك تمسكا شعبيا جنوبيا بالعمل على تولي قوات النخبة ملف الأمن في وادي حضرموت، وذلك بعدما عانت هذه المناطق من فوضى أمنية صنعتها المليشيات الإخوانية عمدا.
الإصرار الجنوبي نابع من رغبة كبيرة في غرس الأمن والاستقرار في حضرموت، ويترجم هذا الإصرار الشعبي في الوقوف بصمود كبير إزاء أي محاولة لتفكيك قوات النخبة الحضرمية، مع التأكيد في الوقت نفسه على رفض وجود المليشيات الإخوانية في وادي حضرموت.
وتعبيرا عن أهمية هذه الخطوة، فقد أكّد المجلس الانتقالي على لسان ناصر الخبجي رئيس الهيئة السياسية العليا للمجلس، أن حشود يوم الأرض في حضرموت تعبر عن حالة الرفض لاستمرار الاحتلال العسكري في وادي حضرموت من قبل قوات المنطقة العسكرية الأولى.
وشدد على ضرورة وحدة الصف، وتعزيز اللُحمة والترابط الجنوبي لحماية الأرض والعرض والدين والوقوف ضد كل دعوات التجزئة، ومشاريع التمزيق وخلق الفتن بين أبناء حضرموت خاصة، والجنوب عامة.