عملية إنقاذ خزان صافر.. رُبع المهمة تكتمل بنجاح
تتوجه الأنظار صوب ملف خزان صافر النفطي، في خضم الجهود المبذولة في الوقت الراهن لمعالجة هذا الملف الذي حمل تهديدات خطيرة على كل المستويات.
ففي أحدث تطورات هذا الملف، أعلنت الأمم المتحدة، نقل رُبع حمولة الخزان المتهالك للناقلة "صافر" من النفط الخام إلى الناقلة البديلة، بعد انقضاء ثلاثة أيام فقط على بدء التفريغ الذي يقدر أن يستغرق نحو ثلاثة أسابيع.
وقال البرنامج الإنمائي للأمم المتحدة في اليمن، إن فرق الإنقاذ تمكنت من ضخ 223 ألف برميل نفط خام بأمان، مؤكداً أن العمل يمضي بوتيرة عالية.
وصرح مدير البرنامج الإنمائي كيم إشتاينر، بأنه مع مرور ثلاثة أيام على بدء الإنقاذ في البحر الأحمر، فإن فرق الأمم المتحدة تحرز تقدماً مضطرداً في ضخ النفط الخام إلى الناقلة البديلة.
وأضاف أن هذه العملية المعقدة والدقيقة تنفذها المنظمة الدولية، لتفادي ما يمكن أن يكون أحد أسوأ الانسكابات النفطية في تاريخ البشرية.
ولمدة ثلاثة أسابيع قادمة، ستعمل فرق الإنقاذ على نقل نحو 1.1 مليون برميل نفط خام.
ووفق الخطة الأممية، سوف يعقب التفريغ، تنظيف "صافر"، قبل قطرها إلى أحد الموانئ لبيعها بعد تقطيعها، ومن ثم الاتفاق على آلية لبيع كمية النفط التي تم نقلها، علما بأنه سبق الاتفاق على أن يذهب ريعها لتغطية رواتب الموظفين في مناطق سيطرة المليشيات الحوثية، المقطوعة منذ نهاية 2016.
وتأمل الأمم المتحدة أن تزيل العملية التي تبلغ كلفتها 143 مليون دولار، مخاطر وقوع كارثة بيئية قد تتسبب بأضرار بنحو 20 مليار دولار.
وترسو الناقلة "صافر" التي صُنعت قبل 47 عاما وتُستخدم كمنصة تخزين عائمة منذ الثمانينات، على بعد نحو خمسين كيلومترا من ميناء الحُديدة الاستراتيجي الذي يُعد بوابة رئيسية لدخول الشحنات.
ولم تخضع الناقلة النفطية المتهالكة لأي صيانة منذ 2015 حين تصاعدت الحرب التي بدأت عام 2014 من قِبل المليشيات الحوثية.