مقاتلون في معركة الوعي.. إشادة كبيرة بعناية الرئيس الزُبيدي بقطاع الإعلام
وسط إشادة كبيرة، تفطن القيادة السياسية الجنوبية المتمثلة في المجلس الانتقالي، لأهمية الدور الذي يلعبه الإعلام الوطني في إطار التصدي للتحديات الراهنة، كأحد مسارات النضال الجنوبي لتحقيق حلم استعادة الدولة.
فقد واصل الرئيس القائد عيدروس الزبيدي رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، اجتماعاته المنصبة على تعزيز عمل وسائل الإعلام، وتمكينها من أداء دورها المنشود في هذا الإطار.
ففي تأكيد على هذه العناية الفريدة، فقد عقد الرئيس الزُبيدي اجتماعا هو الثاني في غضون أيام قليلة، لمتابعة عمل وسائل الإعلام، وتمكينها من أداء مهامها على النحو الأكمل.
والتقى الرئيس الزُبيدي، نقيب الصحفيين والإعلاميين الجنوبيين عيدروس باحشوان، حيث اطّلع على نشاط النقابة وما أنجزته من مهام خلال الفترة الماضية، وخططها وبرامجها للفترة المقبلة.
وخلال اللقاء، أشاد الرئيس الزُبيدي بالجهود الكبيرة التي بذلتها قيادة النقابة لاستكمال تأسيس فروعها في المحافظات، وما أنجزته من خطوات مهمة لنيل العضوية في الاتحادات الإقليمية والدولية.
وأكد الرئيس الزُبيدي دعمه للنقابة واستقلاليتها، ككيان يمثّل جميع الصحفيين الجنوبيين بمختلف توجهاتهم وانتماءاتهم، ويدافع عن حقوقهم، ويرعى مصالحهم، ويطوّر مهاراتهم من الناحيتين التدريبية والمهنية، وينهض بمسؤوليات هذه المهنة وفق أسس صحيحة.
وفي ختام اللقاء، ثمّن النقيب باحشوان الدعم الكبير الذي قدمه الرئيس الزُبيدي لتأسيس النقابة، من خلال رعايته للمؤتمر الأول للصحفيين والإعلاميين الجنوبيين الذي انبثقت عنه النقابة، مؤكدا حرص قيادة النقابة على العمل باستقلالية كاملة وفقا للهدف الذي أُنشأت من أجله ككيان حاضن لجميع منتسبي المهنة في الجنوب بمختلف انتماءاتهم.
وجاء هذا اللقاء، بعد أيام قليلة من اجتماع آخر كان قد عقده الرئيس الزُبيدي لمتابعة هذا الملف، وذلك عندما التقى في نهاية يوليو الماضي، مع الكاتب الصحفي محمد باشراحيل عضو الجمعية الوطنية للمجلس الانتقالي، والكاتب الصحفي باشراحيل هشام باشراحيل.
وخلال اللقاء، اطلع الرئيس الزبيدي على الصعوبات التي تواجهها المؤسسات الصحفية في العاصمة عدن، جراء ارتفاع كُلف الطباعة، وعدم استقرار الأوضاع الاقتصادية، وضعف القدرة الشرائية للمواطنين.
وشدد الرئيس الزُبيدي على أهمية الإعلام بمختلف قطاعاته سواء كانت صحافة مطبوعة، أو وسائل إعلام مسموعة ومقروءة، وإعلام حديث، وقدرته على التأثير على الرأي العام، وتوعية المواطنين بقضاياهم الوطنية، مشيرا إلى أن الجبهة الإعلامية لا تقل أهمية عن أي جبهة أخرى في المعركة التي يخوضها شعب الجنوب لاستعادة وبناء دولته الفدرالية المستقلة المنشودة.
توالي الاجتماعات على هذا النحو، وهو يعكس حرص القيادة السياسية على تقوية مؤسسات الجنوب بمختلف أشكالها، فهو أمرٌ يحمل دلالة واضحة حول نظرة المجلس الانتقالي لأهمية عمل الإعلام في إطار مسيرة النضال الجنوبي.
وثمن صحفيون وإعلاميون جنوبيون، اهتمام الرئيس الزُبيدي بقطاع الإعلام، كونها أحد المرابطين على الجبهة، من خلال أداء مهمة تشكيل الوعي الجنوبي الكامل في إطار التصدي الحازم للتحديات.
وأكَّد الخبراء، أن اهتمام الرئيس الزُبيدي بقطاع الإعلام بمثابة تشجيع على مواصلة أداء المهمة الوطنية، والانخراط في مزيد من التصدي للشائعات والأكاذيب التي اعتادت أن تروجها قوى صنعاء الإرهابية في عدوانها المسعور ضد الجنوب.