قطار إنقاذ صافر يقترب من المحطة الأخيرة.. هل يكتمل السيناريو السعيد؟

الثلاثاء 8 أغسطس 2023 17:44:53
قطار إنقاذ صافر يقترب من المحطة الأخيرة.. هل يكتمل السيناريو السعيد؟

سيناريو مرتقب لما ستؤول إليه عملية إنقاذ ناقلة صافر النفطية المتهالكة، وذلك بعدما شارفت العملية على الانتهاء.

الأمم المتحدة قالت إن خطتها الطارئة لإنقاذ الناقلة "صافر"، شارفت على نهايتها، مع ضخ معظم النفط الموجود في الخزان إلى الناقلة البديلة.

وفق أحدث الإحصاءات الصادرة عن الأمم المتحدة، فقد جرى نقل 80% من النفط الموجود في السفينة المتهالكة.

جاء ذلك في إطار عملية الإنقاذ التي بدأت في يوليو الماضي، قبالة ميناء الحُديدة الاستراتيجي في البحر الأحمر، سعيا إلى تجنب كارثة بيئية.

ووفق برنامج الأمم المتحدة الإنمائي (UNDP)، فإن خطة الأمم المتحدة لوقف كارثة التسرب النفطي في البحر الأحمر في مراحلها النهائية.

وأضاف البرنامج أنه مع كل برميل نفط يتم ضخه من الخزان يتضاءل التهديد بحدوث كارثة، ويصبح مستقبل الصيادين والمجتمعات اليمنية أكثر آماناً.

البرنامج الإنمائي الذي يقود تنفيذ الخطة الأممية، أكّد أن العمل يجري على مدار الساعة وطوال أيام الأسبوع، لحماية الأرواح وسبل العيش.

وبدأت عملية الإنقاذ قبل نحو أسبوعين من الآن، وقياسا بالنتائج المتحققة، فمن المقرر أن تنتهي قبل موعدها المحدد، في حال لم تطرأ أي تعقيدات تعيق أو تؤخر سير تنفيذها.

وتسود حاليا، أجواء من الترقب لما ستؤول إليه المفاوضات بشأن مصير الناقلة صافر وعائدات بيع حمولتها.

وتتواصل المفاوضات لحل القضايا القانونية المتعلقة بإعادة التدوير الآمن للناقلة صافر، وبيع نفطها في المستقبل.

وبمجرد الانتهاء من عملية نقل كمية النفط الخام ستكون الخطوة الحاسمة تركيب نقطة إرساء متصلة بخط الأنابيب، لتربط بعد ذلك الناقلة الجديدة بهذه النقطة بأمان.

وتهدف هذه الخطوة إلى استكمال هذه الخطوة بحلول شهر سبتمبر، حيث يتوقع أن يتدهور الطقس في المنطقة حينها.

والناقلة صافر صُنعت قبل 47 عاما، وتُستخدم كمنصة تخزين عائمة، وترسو على بعد نحو 50 كيلومترا من ميناء الحُديدة الذي يُعد بوابة رئيسية لدخول الشحنات.

وهذه الناقلة لم تخضع لأي صيانة منذ 2015، وبسبب موقعها في البحر الأحمر، وأي تسرب قد يكلّف أيضا مليارات الدولارات يوميا.

وأي تسرب محتمل من شأنه أن يتسبب باضطرابات في مسارات الشحن بين مضيق باب المندب وقناة السويس.