لماذا المعركة قادمة لا محالة، بين الحوثة و الجنوبيين؟

هل يريد الحوثة الهروب إلى الأمام من أزماتهم الداخلية؟

‏يبدو إحتمال تصعيد واسع النطاق و ربما معركة بين الحوثيين و الجنوبيين قائم أكثر من أي وقت منذ تطهير الجنوب من الحوثة.
‏منذ اعلان الهدنة الاخيرة لم تهدأ جبهات المواجهة على الحدود بين الجنوبيين و الحوثة، غير عن كل الجبهات الأخرى مع بقايا الجيش اليمني الهادئة تماما.

‏هذا الإحتمال وارد بفعل عوامل عدة منها،

‏تصاعد حالة التذمر في مناطق سيطرة الحوثي بسبب الظروف الاقتصاديية و القمع و العنصرية التي حرمت قطاعات واسعة من المجتمع حتى من راتب بسيط لسنوات بينما قادة الحوثة يبنون الفلل و يؤسسون الشركات و يبسطون على الأملاك العامة و الخاصة و لذلك قد يحتاج الحوثي إلى نقل ازمته الداخلية الى الحدود مع الجنوب ليبعد الاهتمام بتلك الأزمات.

‏تعنت الجنوبيين ورفضهم على موافقة و دعوة حكومة معين و رشاد بتحويل أموال من دخل الثروة الجنوبية لصالح الحوثة تحت بند رواتب، اثار حنق الحوثيين و حلفاءهم في الشرعية، مع ظهور تحالف اعلامي غير مقدس بين الطرفين ضد الجنوبيين.

‏الرغبة المشتركة بين الحوثة و بعض أطراف الشرعية في تحجيم دور المجلس الإنتقالي ان لم يكن القضاء عليه هدفا استراتيجيا.

‏فشل كل الضغوط الإقليمية و الدولية التي مورست على الجنوبيين حتى الآن في تقديم تنازلات تسقط مشروع الإستقلال و قيام دولة جنوبية.

‏ هذه بعض العوامل التي تقود الى حدوث مواجهة واسعة بين الحوثة و الجنوبيين، يجب أن تجعلنا مستعدين لحدوث الأسوأ في قادم الأيام.

‏فهل هي الحرب الحاسمة أم أن هناك ما يحاك في السر و يقدم مخرجا آخرا للصراع؟