اجتماع الرئيس الزُبيدي ومعين عبدالملك.. هل يضع حدا لتردي الخدمات؟

الأربعاء 16 أغسطس 2023 17:23:57
اجتماع الرئيس الزُبيدي ومعين عبدالملك.. هل يضع حدا لتردي الخدمات؟

اجتماع بالغ الأهمية، يضع الحكومة أمام مسؤولياتها، عقده الرئيس القائد عيدروس الزُبيدي رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي، مع رئيس الوزراء معين عبدالملك.

أهمية اللقاء تأتي في خضم الواقع المعيشي الذي يواجهه الجنوبيون في الوقت الحالي، في ظل تفاقم حرب الخدمات التي تتضمن صناعة قدر كبير من الأزمات والأعباء ضد الجنوبيين.

وعُقد اللقاء، في محاولة لوضع الحكومة أمام مسؤولياتها في إطار التعامل مع الأزمة الراهنة، في ظل ما أفرزته الحرب من مآس معيشية تمت تغذيتها ضد الجنوب على نحو متعمد.

توجيهات الرئيس الزُبيدي جاءت واضحة في إطار التعاطي مع هذا الواقع، حيث شدد على ضرورة أن تكرّس الحكومة جهودها وطاقاتها لانتشال وضع الخدمات في البلاد وفي مقدمتها خدمة الكهرباء.

وخلال اللقاء الذي عُقد في قصر معاشيق، قال الرئيس الزُبيدي إن وضع الكهرباء في العاصمة عدن والمحافظات الأخرى، وصل إلى حد لم يعد مقبولا استمراره على ما هو عليه، ولابد من إنهاء هذه الأزمة فورًا، لما لها من تبعات سلبية على مُجمل مناحي حياة المواطنين.

وأكد الرئيس القائد على ضرورة أن تضطلع كل وزارة بمسؤولياتها وتنفيذ مهامها المنوطة في خدمة المواطن، وذلك من خلال التواجد الفعلي على الأرض، وفي مقار عملها في العاصمة عدن بكامل كادرها الوظيفي، منوها في السياق بأن بقاء أي وزير أو مسؤول في الخارج لم يعد مقبولا.

وناقش اللقاء الأوضاع الاقتصادية، والآليات المُتبعة لتحقيق الاشتراطات الموضوعة للاستفادة من المنحة المقدمة من الأشقاء في المملكة العربية السعودية، وتنفيذ برنامج الإصلاحات المالية والمؤسسية والهيكلية في قوام الحكومة، والسياسات الواجب اتباعها لترشيد الإنفاق.

كما تطرق اللقاء كذلك إلى الأولويات المطلوبة لتحقيق التكامل بين مؤسستي الرئاسة والحكومة، بالإضافة إلى جُملة من القضايا الأخرى ذات الصلة بسير عمل بعض الوزارات والقطاعات الإيرادية، والأمنية، والعسكرية، واتخاذ ما يلزم بشأنها.

تصدر أزمة الكهرباء لبنود اللقاء يمثل ترجمة لأحد أهم احتياجات الجنوب في الوقت الحالي، حيث تفاقمت وبشكل ملحوظ أزمة الكهرباء، لا سيما في ظل الانتقادات التي تعرضت لها الحكومة كونها لم تؤدِ الدور المطلوب منها في هذ الإطار.

والتوجيهات التي صدرت عن الرئيس الزُبيدي، هي رسالة سياسية مفادها أن الجنوب لن يتحمل مزيدا من الاستهداف المعيشي، وأن حرب الخدمات وإن طال أمدها فإن الجنوب لن يصمت على هذا الاستهداف.

وضع الحكومة أمام مسؤوليتها هي رسالة تحذير جنوبية، لا تقتصر على الطابع الرسمي لكنها تتضمن كذلك طابعا شعبيا، في ظل تفاقم حالة الغضب التي تهيمن على الجنوب في جراء تفاقم حرب الخدمات.