الجنوب ورسالة الإنذار الأخيرة
رأي المشهد العربي
لم يكن الاجتماع الأخير الذي عقده الرئيس الرئيس القائد عيدروس الزُبيدي رئيس المجلس الانتقالي، مع معين عبدالملك رئيس الحكومة، مُجرد اجتماع خدمي لكنه يحمل دلالة أكبر من ذلك.
اجتماع الرئيس القائد مع معين عبدالملك، ناقش الكثير من الملفات، وحاز ملف الكهرباء على أهمية كبيرة ضد المناقشات التي تم إجراؤها خلال هذا الاجتماع، في رسالة تأكيد واضحة مفادها أنّ الجنوب لن يصمت على استهدافه من قِبل قوى الشر اليمنية عبر حرب الخدمات.
الرئيس الزُبيدي حرص في رسائله على استنهاض الهمم لتتولى الحكومة الالتزام بالمسؤوليات الملقاة على عاتقها للتصدي لمختلف التحديات وتحديدا أزمة الكهرباء التي عانى منها الجنوبيون كثيرا.
الجنوب يتبع سياسة واضحة يراعي فيها العمل على تحقيق الاستقرار، وذلك تفاديا للوصول إلى المرحلة الأخيرة وهي ثورة الغضب التي ستبتلع الجميع، في ظل توالي الاستهداف الذي يتعرض له الجنوب.
الحكومة مسؤولة الآن عن تكريس كل جهودها للعمل على تحسين الأوضاع المعيشية في الجنوب في أقرب وقت ممكن، فالأوضاع الأمنية مستقرة بشكل كبير بفضل جهود وتضحيات القوات المسلحة، وهو ما يفتح الباب أمام تحقيق الاستقرار الشامل، ومن ثم بات من حق الجنوبيين أن ينعموا بتوفر الخدمات.
استفزاز الجنوب عبر تعقيد الأوضاع المعيشية على أراضيه يعني دفع الأمور نحو مزيد من التوترات، ما يفتح الباب أمام اتخاذ كل الإجراءات الممكنة لحماية الجنوب من هذا الخطر.