الإمارات وراء كل الخيرات.. عدن تمضي نحو ترسيخ الاستقرار الأمني
تظل دولة الإمارات العربية المتحدة، الداعم الرئيسي للجنوب في رحلته نحو تحقيق الاستقرار الأمني والخدمي، وذلك استكمالا للدور التاريخي الذي تلعبه الدولة في دعم الجنوب.
ففي خطوة من شأنها أن تعزّز منظومة الأمن والاستقرار في عدن، شهدت المكلا حفل تخريج الدفعة الأولى من برنامج تدريب وتأهيل قطاع الأمن والشرطة، الذي يقام بدعم وتمويل من دولة الإمارات العربية المتحدة.
وبلغ عدد المتدربين في الدفعة الأولى للقوة الأمنية الخاصة بالعاصمة عدن 292 شرطيا، جرى تدريبهم أكاديميا وميدانيا حول البحث الجنائي والتحقيق ومسرح الجريمة ودوريات السير وتزويدهم بالمعدات والآليات اللازمة لتنفيذ مهامهم المختلفة.
وارتكز البرنامج التدريبي، على ثلاثة محاور، تتمثل في محور التدريب، ومحور التجهيزات، ومحور صيانة المباني التابعة لقطاع الأمن والشرطة بعدن، والذي تم فيه الانتهاء حاليا من صيانة مركزي أمن الشيخ عثمان ودار سعد وتسليمهما إلى جهاز أمن عدن.
بينما يجري العمل على صيانة وتأهيل عدد من المرافق الأخرى، ضمن البرنامج الأمني الذي ينفذ على فترات زمنية محددة، من أجل تعزيز المنظومة الأمنية والشرطية والرفع من مستوى جاهزيتها وكفاءة أفرادها، لتحقيق الأهداف المرجوة والمتمثلة في تثبت منظومة الأمن وتحقيق الاستقرار، وتمكين رجال الأمن من أداء مهامهم على الوجه الصحيح.
من جانبه، أكّد مدير أمن العاصمة عدن اللواء مطهر الشعيبي مواصلة عملية بناء منظومة أمن العاصمة بوتيرة عالية ومساعي تأهيل الكادر البشري وذلك لمواجهة التحديات الأمنية.
وأشار إلى تنفيذ العديد من الدورات التدريبية المكثفة خلال الفترة القادمة ضمن برنامج أمني متكامل سيستمر لمدة عامين.
وأعرب اللواء الشعيبي، عن أمنياته أن ينقل الخريجين معارفهم وخبراتهم خلال عملهم وتعاملهم مع المواطنين باعتبارهم النواة الاولى لأمن العاصمة عدن.
وأشار إلى أن هذه الدفعة سيكون لها الأثر الطيب من خلال تعاملهم مع المواطنين، مشددا على أن الشرطة في خدمة الشعب تعني أن يكون رجل الأمن قريب من المواطن في هندامه وأخلاقه وتعامله وسلوكه.
وحرص مدير أمن العاصمة عدن، على تقديم الشكر لدولة الإمارات العربية، على جهودها في دعم قطاع الأمن من خلال التدريب الميداني والأكاديمي وتقديم المعدات وتجهيز المرافق الأمنية.
ولفت إلى أن هذا الأمر سينعكس بشكل إيجابي على عمل رجال الأمن في كشف الجريمة والتعامل مع المواطن بشكل منضبط.
تعزيز الجهود الأمنية في العاصمة عدن جزء من منظومة فرض الأمن والاستقرار في الجنوب بشكل كامل، وهو ما سينعكس بشكل إيجابي على الأمن في المنطقة بشكل كامل.
الحديث عن دعم الجنوب سواء شرطيا أو عبر مختلف القطاعات الخدمية الأخرى، دائما ما يقود إلى استحضار دور دولة الإمارات التي قدّمت الكثير من الجهود الإغاثية على مدار الفترات الماضية لدعم الجنوب.
وتنوع الدعم الإماراتي للجنوب، بين الصعيد العسكري مثل دعم الجبهات في مجابهة الإرهاب وتأهيل القوات المسلحة الجنوبية لتمكينها من حسم الحرب، فضلا عن دعم اقتصادي تجلى في دعم البنك المركزي مع دعم مختلف مؤسسات الجنوب الخدمية.
كما أولت دولة الإمارات العربية المتحدة، اهتماما كبيرا بتقديم الإغاثات الصحية والتعليمية واللوجستية للجنوب، ما مكّن المواطنين من الصمود أمام حرب الخدمات.