الإرهاب في زمن الحوثي.. إما دفع الجبايات أو القتل والسحل
في الوقت الذي تتوسع فيه المليشيات الحوثية في شن الحرب الاقتصادية، التي تقوم على تمكين قيادات هذا الفصيل الإرهابي من تكوين ثروات ضخمة، من خلال فرض الجبايات، فإنّ المليشيات ترتكب جرائم قتل لتمرير عمليات السطو.
فرض الجبايات، يمثل أحد أخطر الأسلحة التي تشهرها المليشيات الحوثية في المناطق الخاضعة لسيطرتها، وهو سلاح مكّنها بالفعل من تكوين ثروات ضخمة.
وفي خطوة جديدة تنذر بتفاقم الأعباء المعيشية على صعيد واسع، بدأت المليشيات الحوثية في إجراءات تحصيل وجباية جديدة، وأضافت إلى جريمتها ترويع السكان الذين قد يعترضون على الجبايات.
ووصلت الترهيب الحوثي إلى حد القتل، حيث أقدم المشرف الحوثي محمد عبد الله الهاشمي على تصفية شخص وسحل جثته في الشارع العام، بمبرر تأخره عن دفع الإتاوات المفروضة عليه، وذلك في مدينة رداع بمحافظة البيضاء.
وضجت مواقع التواصل الاجتماعي، مؤخرا، بمقطع فيديو للمشرف الحوثي الهاشمي، وهو يطلق النار على هارون المصنف الذي يعمل بائعاً لنبتة القات في إحدى أسواق المدينة.
وأقدم المشرف الحوثي، على ربط جثة المجني عليه بقطعة قماش وسحلها في الشارع أمام المتسوقين، حيث جرى توثيق الواقعة بكاميرا مراقبة في السوق التي يعمل فيها المصنف.
أثارت الجريمة الحوثية، غضبا عارما جراء السجل الحقوقي المروع الذي تملكه المليشيات الإرهابية، والتي تفلت من العقاب عليها.
وتندرج الجريمة الحوثية الأخيرة، في إطار جرائم الحرب التي ترتكبها المليشيات الإرهابية على صعيد واسع، في ممارسات دأبت عليها المليشيات منذ أن أشعلت حربها العبثية في صيف 2014.
وأثيرت الكثير من المطالب بضرورة وضع حد لهذا الإرهاب الحوثي، والانخراط في محاسبة المليشيات على جرائمها التي تخطت كل الخطوط الحمر.