جيشنا عماد استعادة دولتنا
رأي المشهد العربي
في ظل تعرُّض الجنوب لاستهداف غاشم طويل الأمد تثيره قوى صنعاء الإرهابية المعادية، فإنّ القوات المسلحة الجنوبية ظلّت العلامة الأبرز في مسيرة النضال الجنوبي.
الجنوب مرّ بفترات صعبة مليئة بالتحديات، تكالبت فيها قوى صنعاء الإرهابية في العدوان على الجنوب، لا سيما منذ مطلع تسعينات القرن الماضي، متى سعت قوى الإرهاب لاستنزاف الجنوب بعد فرض ما تعرف بالوحدة المشؤومة.
منذ هذا الاحتلال الغاشم، سعت قوى الإرهاب اليمنية لتفكيك القوات المسلحة الجنوبية وذلك لحرمان الجنوبيين من أهم دعائم القوة على الأرض، وهي قوة عسكرية تحمي الأرض وتصون الوطن وتجابه التحديات.
الآن، وبعد مرور 23 عاما على فرض الوحدة المشؤومة تقف القوات المسلحة الجنوبية في وضع مغاير، والفضل في ذلك يعود للمجلس الانتقالي بقيادة الرئيس عيدروس الزُبيدي القائد الأعلى للقوات المسلحة الجنوبية، الذي أولى اهتماما كبيرا بدعم القوات المسلحة ورفدها بالكثير من دعائم القوة التي يملكها الجنوب.
العناية التي أولتها القيادة الجنوبية، لتقوية قواتها المسلحة، كانت لها انعكاسات قوية ومباشرة في الميدان، حيث نجحت في حسم الكثير من المعارك التي خاضها الجنوب ضد قوى الإرهاب اليمنية.
نجاحات القوات المسلحة الجنوبية تمثل اللبنة الرئيسية التي تحمي تطلعات الشعب من أجل استعادة الدولة وفك الارتباط، فلا مجال للحديث عن إنجاز وتحقيق هذه الغاية الجنوبية من دون أن ينجح الجنوب في حسم المعركة ضد الإرهاب.
وعمدت قوى صنعاء التي فرضت احتلالها الغاشم ضد الجنوب، للعمل على تهديد الجنوب أمنيا، عبر تكثيف الاعتداءات على أراضيه، واعتمدت في ذلك على العمل على استنزاف القوات المسلحة عسكريا.
إلا أنّ صمود القوات المسلحة الجنوبية في الميدان مكّنها من الوقوف على أرضية صلبة في مجابهة هذه التهديدات، ما رسّخ حقيقة أن تحرير أراضي الجنوب وصوْن أمنه واستقراره الطريق نحو استعادة أراضيه.