حراك سياسي في عدن.. عاصمة الحل
رأي المشهد العربي
زيارات متتالية تنهال على العاصمة عدن، تحمل جميعها شعار البحث عن عملية سياسية بعدما تعقَّد هذا المسار في ظل الإرهاب المسعور الذي تثيره المليشيات الحوثية الإرهابية.
العاصمة عدن استقبلت العديد من المسؤولين الدوليين والإقليميين وتحديدا المبعوث الأممي هانس غروندبرغ، والمبعوث الأمريكي تيم ليندركينغ، والأمين العام لمجلس التعاون الخليجي جاسم محمد البديوي، ضمن زيارات وجولات هدفت إلى التوصل إلى حل سياسي وتعزيز فرص السلام.
الحراك الخليجي - الأممي في عدن يؤكد أن عاصمة الجنوب ستظل بوصلة الحل السياسي، وحاضنة تحقيق السلام والاستقرار ليس فقط في الجنوب لكن أيضا في المنطقة بأكملها.
البحث الدؤوب عن حل سياسي يخمد لهيب الحرب، يتوجب أن يستند إلى اتخاذ خطوات عملية تلجم التصعيد الحوثي المسعور، الذي يتوسع في شن اعتداءات على الجنوب على صعيد واسع.
إحياء مسار السلام أمرٌ لن يستقيم حال الصمت على جرائم التصعيد الحوثية لا سيما تلك التي تستهدف المنشآت الاقتصادية وخطوط الملاحة، ولن يستوي كذلك إذا لم يتم استيعاب الواقع في الجنوب وتلبية تطلعات شعبه وحقه في استعادة دولته.
استئناف جهود تحقيق السلام يتطلب كذلك أن يكون هناك توصيف دقيق للوضع في الجنوب في ظل ما يتعرض له من اعتداءات غاشمة تشنها المليشيات الحوثية الإرهابية.
فمن الملاحظ أن المجتمع الدولي وهو يدين أي تصعيد أو عدوان حوثي، يستخدم عبارات تعبر عن سياسة رخوة في التعامل مع الإرهاب الحوثي بشكل كبير، ما فتح الباب أمام تفاقم وتيرة الإرهاب بشكل كبير.