غدر 4 سبتمبر.. الوجع ليس إماراتيا فقط
رأي المشهد العربي
لم يكن الألم والوجع الناجم عن استشهاد 45 بطلا قبل ثماني سنوات في أحد معسكرات التحالف العربي، إماراتيا وحسب باعتبار أن الدولة فقدت خيرة رجالها وأبطالها، لكن ذلك الألم كان جنوبيا أيضا.
تحل اليوم الاثنين، الذكرى السنوية الثامنة لاستشهاد 45 مقاتلا إماراتيا ارتقوا إثر عملية إرهابية جبانة نفذتها المليشيات الحوثية الإرهابية، بعدما حصلت على إحداثيات المعسكر من قِبل تنظيم الإخوان الإرهابي.
الوجع والألم على استشهاد هؤلاء الأبطال كان إماراتيا وجنوبيا بشكل كبير، بعدما امتزج الدم الجنوبي والإماراتي منذ سنوات طويلة، وكانت الجبهات شاهدة على تلاحم والتئام في كبح جماح الإرهاب بكل أشكاله.
وفي الذكرى السنوية الثامنة لهذا الحادث المؤلم، يوجه الجنوبيون عبارات الشكر والتقدير لدولة الإمارات على جهودها المقدرة التي بذلتها في إطار مكافحة الإرهاب.
دولة الإمارات أبدت التزاما أصيلا في مكافحة الإرهاب، وبذلت جهودا كبيرة في إطار التصدي للتنظيمات المتطرفة، وحققت بالفعل نجاحات كبيرة ووقفت حائط صد منيعا أمام تمدد الإرهاب الحوثي صوب الجنوب على وجه التحديد.
تضحيات دولة الإمارات كانت عمادا رئيسيا في حسم المعركة على الإرهاب ومن ثم مضي الجنوب قدما نحو تحرير أراضيه من هذا الوباء السرطاني الخطير.
وكان اللافت أن العملية الإرهابية الغادرة في 4 سبتمبر 2015 لم تثبط همم وعزيمة القوات المسلحة الإماراتية، لكن هذا الاستهداف الغادر غيّر من بوصلة المعركة وجعلها تمضي في مسار نوعي قادت إلى حسم الكثير من المعارك بما قوّض قوى الشر والإرهاب.