ذكرى غدر 4 سبتمبر.. متى يُصنّف الإصلاح الإخواني تنظيما إرهابيا؟
مع حلول ذكرى غدر الرابع من سبتمبر، ذلك اليوم الذي عبر فيه تنظيم الإخوان الإرهابي عن أحقاده ضد دولة الإمارات، وأطلق العنان أمام إرهاب حوثي نُسِج بخيوط التآمر والخيانة، فإن هذه الواقعة المؤلمة تفتح من جديد باب الحديث عن ضرورة تقويض نفوذ حزب الإصلاح وتصنيفه تنظيما إرهابيا.
ذكرى الرابع من سبتمبر، توثّق ذلك الهجوم الصاروخي الذي كان قد استهدف اللواء 107 مشاة في منطقة صافر بمأرب، حيث كانت تتمركز قوات للتحالف العربي، وأسفر هذا الهجوم الغادر عن استشهاد 45 جنديا إماراتيا، رفقة 15 آخرين من السعودية والبحرين.
وفي تلك العملية، أقدم تنظيم الإخوان على تسريب معلومات خطيرة لقوى الإرهاب، عبر تسليمها الإحداثيات التي مكّنت المليشيات الحوثية من تنفيذ هجومها الإرهابي ضد رجال التحالف العربي وتحديدا أبطال الإمارات.
تلك الخيانة التي لن تُمحى من الذاكرة ولا من سجلات التاريخ، وذلك بعدما عبرت عن الوجه الإرهابي لتنظيم الإخوان الإرهابي، وكيف أنه عبر سريعا ومنذ بداية الحرب أنه متخادم مع المليشيات الحوثية الإرهابية.
تسليم الإحداثيات للمليشيات الحوثية لتنفيذ هذا الهجوم الذي وقع عام 2015، لم يكن إلا صورة واحدة من صور عديدة أظهر فيها تنظيم الإخوان الإرهابي تخادما خبيثا ومشبوها مع قوى الإرهاب.
الخيانة والتآمر امتدت عبر السنوات الماضية، وشكل حزب الإصلاح الإخواني تحالفا خبيثا مع المليشيات الحوثية، كما تمادى في رعاية إرهاب تنظيم القاعدة، ما جعل حزب الإصلاح هو الوقود الذي تستند إليه قوى الشر في عملياتها العدائية ضد الجنوب تحديدا.
شواهد كثيرة كان من الضروري والحتمي أن تقود إلى تصنيف حزب الإصلاح على أنه فصيل إرهابي، ليس أقلها علاقاته المشبوهة من تنظيمات الإرهاب، ورغم توالي المطالب بإدراج حزب الإصلاح ضمن قائمة التيارات الإرهابية إلا أن هذه الخطوة لم تحدث بعد.
إطلاق العنان أمام حزب الإصلاح للتوسع في ممارساته الداعمة للإرهاب كان سببا رئيسيا في إثارة الكثير من التعقيدات التي أخّرت حسم الحرب، وحقّقت الكثير من المكاسب للمليشيات الحوثية الإرهابية.
التأخر عن التعامل الحازم مع المليشيات الإخوانية أثار حالة من الإحباط لا سيما أن حزب الإصلاح وجد بيئة مواتية للتمادي في أجنداته الإرهابية، عبر التخادم مع المليشيات الحوثية، فيما دفع الكلفة الجنوب الذي وجد نفسه مستهدفا من قوى الإرهاب التي أثارت تهديدات غادرة ضده.