جولة تصعيد حوثية.. رسالة للمجتمع الدولي والعين على ثروات الجنوب
في الوقت الذي يبحث فيه المجتمع الدولي عن حل سياسي يُخمد لهيب الحرب المستعرة، تواصل المليشيات الحوثية ممارساتها التصعيدية التي تنذر بأن هناك جولة مقبلة من الحرب المسعورة في الفترة المقبلة.
مصادر ميدانية أكدت، بأن المليشيات الحوثية الإرهابية أطلقت طائرة مسيرة مستهدفة جبهة الحد يافع شمالي محافظة لحج.
التصعيد الحوثي المسير، المتزامن على جبهات الجنوب، لم يأتِ من قبيل الصدفة، لكنها رسالة ما يبدو من قِبل المليشيات للمجتمع الدولي ردا على الجهود المبذولة لخوض عملية سلام تخمد لهيب الحرب.
وجاء التصعيد الحوثي، في أعقاب جولات وجهود حملت طابعا إقليميا ودوليا، وذلك تحديا من قبل المليشيات للجهود المبذولة بهدف ترسيخ بيئة مواتية من أجل التوصل إلى حل سياسي.
التصعيد الحوثي وهو يحمل إشارة واضحة على الإصرار على إطالة أمد الحرب، فإن هذا الأمر يستلزم تأهبا للانخراط في مجابهة شاملة في التصدي للإرهاب الحوثي، لا سيما أن الهدنة غير المعلنة التي يحاول المجتمع الدولي تثبيتها بات تأثيرها هي والعدم سواء.
ويبدو أن جولة التصعيد الأخيرة، هي محاولة ضغط من قبل المليشيات المدعومة من إيران لإملاء شروطها على المجتمع الدولي، وهذا الأمر يتعلق بمحاولتها جني مكاسب اقتصادية تركز من خلالها، على السطو على ثروات الجنوب.
وهذا الأمر سبق أن اعترفت به المليشيات الحوثية الإرهابية، التي أزاحت الستار عن مخططها الإرهابي في العمل على استنزاف ثروات الجنوب وحق شعبه في حياة آمنة ومستقرة.