جرائم حرب مرضية.. اتهام أممي للحوثيين بصناعة مأساة مروعة
تواصل التقارير والإحصاءات الأممية الصادرة عن المنظمات الدولية، توثيق هول الأزمة الصحية الناجمة بشكل رئيس عن الحرب العبثية التي أشعلتها المليشيات الحوثية.
أحدث هذه الإحصاءات وثّقت إصابة أكثر من 4 آلاف حالة بالكوليرا وشلل الأطفال خلال النصف الأول من العام الجاري مع مخاطر زيادة شديدة في تفشي الأمراض التي يمكن تفاديها باللقاحات، جراء الحملات المناهضة للتطعيم.
وقالت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونسيف)، إنها تلقت بلاغ عن 4,105 حالة إصابة بالكوليرا وشلل الأطفال في مختلف المحافظات خلال الفترة بين يناير ويونيو الماضيين.
وقال تقرير اليونسيف إن استمرار حظر التطعيمات في المحافظات الواقعة تحت سيطرة المليشيات الحوثية، ساهم في انتشار الأمراض التي يمكن تفاديها باللقاحات فيها، فيما شهدت المناطق المحررة (في إشارة إلى الجنوب) تطعيم 1,224,153 طفلاً دون سن الخامسة باللقاح الثلاثي التكافؤ لشلل الأطفال (tOPV) ما ساهم في مواجهة تفشي الفيروس.
وأوضحت المنظمة أن السلطات الصحية وفي محافظة صنعاء لديها 8.8 مليون جرعة من اللقاح ثلاثي التكافؤ لشلل الأطفال لم يتم استخدامها، بسبب الحملات المناهضة للتطعيم، وستساعد اليونيسف في التخلص الآمن منها بسبب أنها أصبحت منتهية الصلاحية اعتباراً من يونيو الماضي.
البيان الأممي يحمل اتهاما صريحا ومباشرا موجها للمليشيات الحوثية الإرهابية، مفاده أن الحملات المشبوهة التي شنتها المليشيات ضد عمليات التطعيم والحصول على اللقاحات يعتبر سببا رئيسيا في تفشي الأمراض.
يعني ذلك أن حملات الترهيب التي شنتها المليشيات الحوثية، لا تقل وطأة ولا حتى تأثيرا عن جرائم الحرب التي ترتكبها المليشيات، وكبّدت السكان كلفة رهيبة.
وتضمنت الحرب الحوثية، استهداف القطاع الصحي ما تسبب في تفاقم الأزمة، ليس فقط من خلال حملات شيطنة اللقاحات، بجانب التوسع في الاعتداء على الأطباء وعلى المستشفيات كذلك.