غضبة المعلمين الجنوبيين.. تصعيد وإضراب في مواجهة استهداف خبيث
يبدو أن الغضب الجنوبي هو عنوان المرحلة الراهنة، في ظل حالة الاستهداف الشاملة التي يتعرض لها الجنوب في الوقت الحالي ضمن حرب استفزازية غادرة.
الحديث عن البيان الصادر عن رابطة المعلمين والتربويين الأحرار، الي تضمن الإعلان عن برنامج تصعيدي وإضراب شامل ضد ممارسات الحكومة اليمنية وأجهزتها.
وفي بيانها، عبرت الرابطة عن استهجانها لطريقة التعامل مع قضية المعلمين، وأكّدت دعم المطالب العادلة والمشروعة، وتعلن رفضها لكافة الأساليب الغير قانونية والا مسؤولة التي تمارسها الحكومة واجهزتها تجاه قضايا المعلمين.
وأضاف البيان أن مثل هذه التصرفات سيكون لها تداعيات على سير العملية التعليمية واستقرارها، مؤكدا أن المعلم له صفة اعتبارية ورمزية ترفض المساس بها تحت أي مسمى، وعلى الحكومة أن تتحمل مسؤولياتها في إعطاء المعلم كافة حقوقه دون نقصان.
وعلى إثر ذلك، دعت الرابطة لرص الصف وتوحيد كلمتهم، مع الالتزام بالإضراب الشامل والمفتوح في عموم المدارس ورياض الأطفال ومكاتب التربية والإدارات المدرسية ابتداء من اليوم الأربعاء حتى يتم الاستجابة الى مطالبهم المشروعة.
وتتمثل المطالب في وقف كل الإجراءات التعسفية وغير المسؤولة بتحويل رواتب المعلمين الى البنوك والمصارف الخاصة، فمكافحة الفساد تتحملها الحكومة ولا يتحمل عبئها المعلم، وصرف جميع العلاوات والتسويات المستحقة للمعلمين والمتأخرة للسنوات الماضية وبأثر رجعي، وتوفير الضمان الصحي الكامل للمعلمين.
غضبة المعلمين الجنوبيين وتحديدا في العاصمة عدن، جراء ما يتعرضون له ظلم وتضييق، تمثل شعار المرحلة الحالية التي ينتفض فيها الجنوبيون ضد أي استهداف يتعرضون له من قِبل النظام اليمني الذي بات شغله الشاغل هو العمل على استفزاز الجنوبيين والاعتداء عليهم.
ويأتي استهداف المعلمين الجنوبيين في محاولة مشبوهة لتعطيل العملية التعليمية برمتها في الجنوب وتحديدا في العاصمة عدن، ومن ثم زيادة معدلات التسرب من التعليم، في أحد أخطر صنوف الاستهداف الذي تثيره القوى المعادية ضد الجنوب.