عدوان الإصلاح.. دور رئيسي يحرك إرهاب القاعدة في شبوة
فيما تبذل القوات المسلحة الجنوبية جهودا دؤوبة لدحر واستئصال لتنظيم القاعدة الإرهابي، الذي يستهدف فرض سطوته على مناطق الجنوب الاستراتيجية، بما في ذلك محافظة شبوة، فإنّ فضائح تورط تنظيم الإخوان في هذا الاستهداف يتكشف يوميا بعد يوم.
قوات دفاع شبوة تواصل تحركاتها الملهمة في الدفاع عن الجنوب، وتؤدي مسؤولياتها الوطنية والإنسانية تجاه الأمن القومي في الجنوب، وذلك من خلال مواصلة الحرب على تنظيم القاعدة الإرهابي.
وفي أحدث هذه الجهود، نفذت قوات دفاع شبوة عملية نوعية ناجحة نتج عنها إلقاء القبض على قياديين في تنظيم القاعدة الإرهابي في محافظة شبوة، هما أحمد مبارك الخضر الدياني، وأحمد محسن الجعب باعوضه.
وفور إلقاء القبض عليهما، باشرت الجهات المختصة فتح محاضر التحقيقات الأولية معهم والتي أقرّوا من خلالها بقيامهم بالكثير من العمليات الإرهابية ضد القوات الأمنية والعسكرية في محافظة شبوة والتي ادّت لاستشهاد عشرات الجنود الأبطال من أبناء محافظة شبوة.
وخلال التحقيق مع العنصرين الإرهابيين، تم الكشف عن عناصر خطيرة تابعة لهما متخفية، بينهم المدعو صدام حسن مجرب السليماني المكنى أبو الحسن السليماني وهو أحد منتسبي حزب الإصلاح اليمني ويعتبر من أهم العناصر الإرهابية التي يعتمد عليها التنظيم كونه متخفيا مما سهل له التنقل بأريحية كاملة.
وكانت المهمة الأساسية لهذا القيادي الإرهابي تتمثل في رصد قوات دفاع شبوة وقوات التحالف ونقل عناصر التنظيم من منطقة خورة إلى المصينعة وصدر باراس وغيرها من المناطق، كما يقوم أيضا بنقل العبوات الناسفة والذخائر وتخزينها في منزله ومن ثم يقوم بإيصالها إلى عناصر التنظيم في مواقعه في المصينعة لاستخدامها ضد قوات دفاع شبوة.
ويعمل أيضا هذا القيادي الإرهابي، على توفير احتياجات عناصر التنظيم من غذاء وملابس وأغراض تستخدم في تصنيع العبوات الناسفة وتفجيرها ويعتبر من أهم العناصر الفاعلة في هجمات التنظيم ضد قوات دفاع شبوة في منطقة المصينعة والتي أدت لسقوط شهداء شهداء وجرحى.
وبعد الكشف عن المدعو صدام السليماني، تحركت قوات دفاع شبوة وألقت القبض عليه بالقرب من منزله، وتم فتح محضر التحقيقات الأولية معه والذي أقر من خلاله بأنه يعمل لصالح التنظيم منذ العام ٢٠٢٠، وقد التحق بالتنظيم عبر القيادي أبو عواد الطوسلي، واعترف بكل الأعمال التي قام بها لصالح التنظيم من نقل عناصر ورصد قوات ونقل عبوات وذخائر وغيرها.
ونُقل بعد ذلك إلى مستشفى الهيئة في مدينة عتق نتيجة شعوره بآلام في البطن وبعد وصوله للمستشفى أجريت له فحوصات طبية أظهرت إصابته بأمراض مزمنة وهي فشل في الكلى وضعف في عضلة القلب وتم ترقيده في المستشفى وبعدها ساءت حالته الصحية وتم نقله لوحدة العناية المركزة بمستشفى الهيئة إلى أن فارق الحياة.
إزاء ذلك، أكّدت قوات دفاع شبوة أنه بغض النظر عن الأعمال التي قام بها، فإنها تنفي نفياً قاطعاً ان تكون وفاته بسبب التعذيب كما يروج في وسائل التواصل الاجتماعي، وتدعو كل رواد وسائل التواصل الاجتماعي والمواقع الإخبارية لتحري المصداقية فيما يقوموا بنشره من أخبار مغلوطة لا أساس لها من الصحة.
وأكّدت قوات دفاع شبوة أنها بصدد نشر اعترافات العناصر الإرهابية المذكورة بالصوت والصورة لإطلاع الرأي العام على نتائج التحقيقات وأسماء وصور عناصر التنظيم الذي ينشط في بعض مناطق محافظة شبوة ويقوم بعمليات تستهدف أبناءها.
وأكّدت قوات دفاع شبوة أنها قد قدمت عشرات الشهداء في الحرب ضد التنظيم الإرهابي وستستمر في محاربته حتى القضاء عليه وتطهير محافظة شبوة منه.
ودعت أبناء شبوة وقبائلها لاتخاذ موقف واضح وحازم تجاه هذه العصابات التي تتخذ من بعض المناطق مرتعا ومنطلقا لأنشطتها العدائية وتأوي فيها عناصر من محافظات الشمال لقتل أبناء شبوة بدم بارد.
تورط تنظيم الإخوان في دعم إرهاب القاعدة في شبوة، يُجدّد التأكيد على الوجه الإرهابي لحزب الإصلاح الذي يُنظر إليه بأنه الأب الروحي لقوى الشر والإرهاب.
تنظيم الإخوان يُقدِم على تحشيد العناصر الإرهابية لاستهداف وتقويض الأمن في الجنوب، في استهداف غادر يسعى لإغراق الجنوب بين براثن الكثير من التحديات الأمنية.
الكشف مُجددا عن تورط تنظيم الإخوان، في الحرب التي تشنها قوى الإرهاب ضد الجنوب، يوثّق من جديد أن هناك تكالبا يتعرض له الجنوب من قبل الفصائل اليمنية الإرهابية التي تشن حربا شاملة ضد الجنوب.
هذا التكالب يدفع نحو ضرورة استئصال نفوذ حزب الإصلاح الذي يرتمي في أحضان التنظيمات الإرهابية، ومن ثم فإنّ حضوره على الساحة يجب أن يتم تقويضه في أسرع وقت.