انتهاكات قوى الاحتلال ضد الجنوب.. أدلة موثقة وتحرك قانوني منتظر
وثّق التقرير الصادر عن منظمة حق للحقوق والحريات، جانبا مما يتعرض له الجنوب العربي من استهداف غادر تشنه قوى الشر والإرهاب اليمنية، ما يفتح أمام حتمية اتخاذ إجراءات عملية سريعة في مواجهة هذا الاستهداف.
تقرير المنظمة الحقوقية، استعرض معلومات مفصلة عن الجرائم والاعتداءات الإرهابية التي تعرض لها العاصمة عدن ومحافظتي وأبين وشبوة وذلك خلال الفترة من 2015 إلى 2022، وتناول بيانات وإفادات وشهادات أدلى بها ضحايا وأسر ضحايا هذه الجرائم.
التقرير خلص إلى عدة أمور، حيث ثمن دور القوات المسلحة الجنوبية في مكافحة الإرهاب، بجانب دور دولة الإمارات العربية المتحدة في تشكيل وتدريب ودعم القوات الجنوبية في هذه المهمة.
كما أشاد بإنجازات القوات الجنوبية في مكافحة الإرهاب، وثمن نجاحات عمليتي سهام الشرق وسهام الجنوب وحملة سهام حوس لمكافحة الإرهاب في محافظتي شبوة وأبين.
التقرير أكّد على ضرورة تطهير الجيش اليمني من القيادات المتواطئة مع الإرهاب، ودعا إلى بناء جيش وقوات أمنية مهنية واحترافية وإشراكها في مهمة مكافحة الإرهاب.
وأدان التقرير، كل الجرائم الإرهابية التي ارتكبت ضد المدنيين والكوادر والقيادات الجنوبية والعسكريين على مدار الفترات الماضية.
كما طالب باتخاذ إجراءات لجبر ضرر الجرحى وأسر الضحايا وتعويضهم، وتقديم الدعم والعون للقوات الجنوبية ومساندتها في مواجهة الإرهاب، ودعا كذلك لإلزام وزارة الإعلام للقيام بواجباتها في التغطية الإعلامية ودعم عمليات مكافحة الإرهاب.
تقرير المنظمة الحقوقية، وهو يوثّق جانبا من حجم الاستهداف الذي يتعرض له الجنوب، فهو يفرض شروطا حتمية حول محاسبة القيادات المتورطة في الإرهاب ضد الجنوب.
وفيما لا يمكن أن تسقط مثل هذه الجرائم بالتقادم، فإن إزاحة المسؤولين المحرّضين ضد الإرهاب، ومحاسبتهم على هذه الجرائم والانتهاكات ضرورة مُلحة وفي أقرب وقت لتحقيق حالة من الاستقرار في الجنوب.
ويعول الجنوبيون، على قيادتهم السياسية للتحرك سريعا لضمان محاسبة قيادات الإرهاب وإزاحتهم عن المشهد السياسي والعسكري برمته، باعتبار أن بقاء هذه العناصر يمثل تهديدا كبيرا للجنوب.