حذفت شركات مثل "تويتر" و"فيسبوك" و"جوجل" مؤخرا، مئات الحسابات لديها، بعدما بعث باحثوا شركة "فاير آي" للأمن السيبراني تنبيهات لها، والتي كشفت عن حملة إيرانية على مواقع التواصل الاجتماعي موجهة إلى الولايات المتحدة الأمريكية وفنزويلا والشرق الأوسط، لتوجيه الرأي العام لصالح أهدافها.
وبحسب تقرير موقع "إيران فوكاس"، تتبع فريق "فاير آي"، خلال الأشهر القليلة الماضية أشياء تبدو للعين غير المدربة مثل خيوط غير ذات صلة، وفحصوا أرقام الهواتف والعناوين الإلكترونية التي تستخدمها هذه الحسابات للاشتراك في المواقع مثل "تويتر"، وكذلك التغييرات التي يجرونها على الحسابات واسمائهم بمرور الوقت، لتكشف بذلك العملية الإيرانية التي بدأت في الإنهيار.
وبحسب تقرير موقع "إيران فوكاس"، تتبع فريق "فاير آي"، خلال الأشهر القليلة الماضية أشياء تبدو للعين غير المدربة مثل خيوط غير ذات صلة، وفحصوا أرقام الهواتف والعناوين الإلكترونية التي تستخدمها هذه الحسابات للاشتراك في المواقع مثل "تويتر"، وكذلك التغييرات التي يجرونها على الحسابات واسمائهم بمرور الوقت، لتكشف بذلك العملية الإيرانية التي بدأت في الإنهيار.
وأوضحت "فاير آي" في تقرير نشرته، كيفية إجراء ذلك التحقيق، حيث اتبعت الحملة الإيرانية ذات النهج الذي اتبعه خبراء الدعاية الروس في وكالة أبحاث الإنترنت خلال انتخابات الرئاسة الأمريكية عام 2016، ومع ذلك، كان الفارق الكبير هو أن الروس راهنوا على جانبي أي قضية، حيث قاموا بتأليب الأمريكيين ضد بعضهم البعض بهدف تقسيم البلاد، وبدلا من ذلك، التزمت الحملة الإيرانية بجانب واحد فقط، حيث دعمت الحسابات المصالح الإيرانية الداخلية.
وقال لي فوستر مدير تحليل العمليات المعلوماتية في "فاير آي" إنه على ما يبدو أن الحسابات الروسية مصممة لزرع الانقسامات بين المجموعات بغرض تقويض الثقة في العملية الديمقراطية، ولفت الانتباه إلى السياسات الأمريكية.
في المقابل كان الروس يشكلون مؤيدي ترامب ومؤيدي خصمه السيناتور بيرني ساندرز أيضا، لكن المواقع والصحفات والحسابات المرتبطة بإيران كانت تقدم محتوى يهاجم ترامب فقط، و الكثير منها تم إنشاؤه في اوائل عام 2017، بعد تولي ترامب منصبه.
وتسبب انسحاب ترامب من الاتفاق النووي الإيراني في مايو الماضي، في تزايد خطر الهجمات الإلكترونية الإيرانية النشطة بالفعل، حيث وجهتى الولايات المتحدة في مارس الماضي اتهامات إلى 9 إيرانيين بتنفيذ هجمات إلكترونية على 144 جامعة أمريكية، ونشرت شركة "سيكيور" هذا الأسبوع تقريرا جديدا يشير إلى استمرار تلك الهجمات.
وكان العامل المشترك الذي يروج لتلك الرسائل والحسابات في الولايات المتحدة ، هو موقع إخباري يدعى "ليبرتي فرونت بريس"، وكذلك ارتبط عنوان البريد الإلكتروني بمصمم ويب في إيران. والذي تم استخدامه للتسجيل موقع إلكتروني منفصل في شبكة تسمى "إنستتيوتو مانكويهيو" ، والذي استهدف الأمريكيين اللاتينيين برسائل إيجابية حول الرئيس الفنزويلي والبوليفي ، الذين لديهم علاقات ودية مع إيران.
وبالإضافة إلى "إنستتيوتو مانكويهيو"، وجد محللوا "فاير آي" شبكتين إضافيتين تتنكر في هيئة مجموعات إخبارية أمريكية "يو إس جورنال"، و"ريل بروجريسيف فرونت"، وموقعين آخرين يزعمان التواجد في بريطانيا، "ذا بريتيش ليفت"، و"كريتيكس كرونيكل".
وركزت هذه المواقع مرارًا وتكرارًا على الأخبار المتعلقة بالشرق الأوسط ، حيث تناولت مواضيع مثل الحرب الأهلية السورية والحقوق الفلسطينية. تمت سرقة جزء كبير من المحتوى من مواقع مثل "رو ستوري"، و"سي إن إن" و"بوليتيكو"، باستخدام أدوات مفتوحة المصدر، وجد الباحثون أن حسابات تويتر التابعة لهذه المواقع سرقوا أيضًا صورًا لأشخاص لديهم حسابات ووضعوها على حساباتهم المزيفة، التي تم تسجيلها بأرقام هواتف لديها رمز البلد الإيراني +98. كما بدا أنها تكون أكثر نشاطا في اوقات معينة تتوافق مع أسبوع العمل الإيراني.
ويقال إن ممثلين عن صناعة التكنولوجيا سيجتمعون في سان فرانسيسكو هذا الأسبوع لتبادل المعلومات حول ما تم اكتشافه في هذا الصدد، والتخطيط لمواجهة تلك الهجمات في المستقبل.