لقاء الرئيس الزُبيدي والمبعوث الأمريكي.. رؤية جنوبية شاملة تعزز مسار الحل السياسي
بعد أيام قليلة على تأكيد الأمم المتحدة حضور قضية شعب الجنوب العادلة في أي تسوية سياسية قادمة، رسّخ الجنوب حضورا سياسيا جديدا مع خلال مباحثات مع أحد أطراف القوى الدولية الفاعلة، وهي الولايات المتحدة.
الحديث عن الاجتماع المهم الذي عُقد بين الرئيس القائد عيدروس الزُبيدي رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي، مع المبعوث الأمريكي إلى اليمن تيم ليندر كينج.
بحسب بيان صادر عن المجلس الانتقالي، استعرض اللقاء المساعي الإقليمية والأممية الرامية لإنهاء الحرب وإحلال السلام والمبادرات المطروحة للحل.
وجدّد الرئيس الزُبيدي، موقف الجنوب إزاء الحل السياسي، حيث أكّد الرئيس القائد دعم ومساندة المجلس الانتقالي الجنوبي، ومجلس القيادة الرئاسي لتلك الجهود.
وشدّد على أهمية التوصل لوقف شامل لإطلاق نار، والانخراط في عملية سياسية دون شروط مسبقة تتناول جميع القضايا وفي مقدمتها قضية شعب الجنوب.
وناقش اللقاء مستجدات الأوضاع السياسية، والاقتصادية، والإنسانية في ظل استمرار المليشيات الحوثية بتصعيدها العسكري في مختلف الجبهات.
وفي هذا السياق، أكد الرئيس الزُبيدي أن المليشيات الحوثية استغلت الهدنة لتحشيد مقاتليها إلى الجبهات وترسيخ هيمنتها على الموارد في مناطق سيطرتها لتعزيز المجهود الحربي لعناصرها.
وأشار إلى تقديم الكثير من التنازلات لتعزيز فرص الوصول إلى سلام دائم، في الوقت الذي تواصل فيه المليشيات الحوثية تعنتها ورفضها لكل الجهود الرامية لإنهاء الصراع وإحلال السلام في المنطقة.
وشملت رسائل الرئيس الزُبيدي، على الإشادة بالدور الأمريكي المساند لجهود مجلس القيادة الرئاسي للقيام بالمهام المنوطة به.
وأكّد الرئيس القائد، في هذا السياق، حرص المجلس الانتقالي الجنوبي، على وحدة وتماسك مجلس القيادة الرئاسي، ومشددا على ضرورة الإسراع في الإعلان عن فريق التفاوض المشترك والذي يشارك فيه المجلس الانتقالي الجنوبي لإدارة العملية التفاوضية.
من جانبه جدد المبعوث الأمريكي موقف حكومة بلاده الداعم لإنهاء الحرب، والبدء بعملية سلام شاملة تستوعب مختلف القضايا، وكذا دعمه لوحدة وتماسك مجلس القيادة الرئاسي للقيام بالمهام المناطة به.
رسائل الرئيس الزُبيدي في محادثاته مع المبعوث الأمريكي، اتسمت بحالة من الشمول، حيث جمعت بين الشق العسكري والسياسي والإنساني، وهو ما يعبر عن استراتيجية الجنوب التي تهدف إلى وضع حد للحرب الراهنة.
وتحرص القيادة الجنوبية، على التأكيد على أن الحل السياسي لن يكون مقبولا ولن يتحقق الاستدامة، من دون أن يشمل حضور الجنوب كطرف فاعل في إطار هذه الجهود.
يعني ذلك أنّ أي محاولة لعرقلة حضور الجنوب على ساحة الحل السياسي من شأنها أن تعيق أي فرصة لتحقيق الاستقرار على الأرض.