إجرام حوثي بصبغة تجسسية ينذر بنهب جديد وإفقار شديد
تتوسع المليشيات الحوثية الإرهابية في إجرامها في المناطق الخاضعة لسيطرتها، عبر ممارسات وتحركات يدفع ثمنها السكان، وتعود بالنفع على المليشيات سواء أمنيا أو اقتصاديا.
التحرك الحوثي يتمثل في إطلاق المليشيات حملة موسعة في محافظة صنعاء، بهدف جمع معلومات تفصيلية عن السكان، عبر مسؤولي الأحياء التابعين لها.
الخطوة التي يتم التعامل معها على أنها استخباراتية، تتضمن تكثيف المليشيات أعمال التجسس ورصد المعارضين لها، وإحصاء الأملاك والعقارات بغرض الجباية.
وتحدث ناشطون، عن أن البيانات التي تجمعها المليشيات الحوثية تشمل أسماء الأشخاص وأرقام الهواتف والمنطقة المنحدرين منها وطبيعة السكن في صنعاء بالملك أم بالإيجار.
كما يتم إجراء رصد دقيق لممتلكات السكان من العمارات والعقارات والمحال التجارية والمقتنيات الخاصة، بما في ذلك المجوهرات والأسلحة الشخصية والجنابي الثمينة (الخناجر).
الخطوة التي تُقدم عليها المليشيات الحوثية أثارت غضبا واسعا، وأطلقت الكثير من التحذيرات من أن المليشيات الإرهابية بصدد تنفيذ موجة جديدة من جرائم الهب والسطو التي يتم تنفيذها من خلال الجبايات التي يتم فرضها على السكان.
وفرض الجبايات أحد الركائز التي تعتمد عليها المليشيات الحوثية في تكوين ثروات ضخمة، تهدف إلى إفقار السكان في المناطق الخاضعة لسيطرة المليشيات كمؤشر على صناعة الفوضى.
وفي الوقت نفسه، فإنّ هذا الإرهاب الحوثي يسعى لتحقيق ثراء المليشيات وتوظيف الأموال المنهوبة في تمويل الحرب الغاشمة التي تشنها المليشيات.