إضرابات نقابات تدريس الجامعات.. غضبة جنوبية ضد الحيلة الحكومية
فاض الكيل بالجنوبيين على كل المستويات، من جراء الاستهداف الذي يتعرضون له من قِبل قوى الاحتلال اليمنية الذي يحمل طابعا استفزازيا.
الغضب الجنوبي هذه المرة، يحمل طابعا تعليميا، حيث أعلنت نقابات جامعات عدن ولحج وأبين وشبوة الإضراب الشامل ابتداءً من الأسبوع المقبل بجميع الكليات، عدا مناقشات الماجستير والامتحانات.
بيان صادر عن الاجتماع المشترك لمجلس نقابة هيئة التدريس والمكتب التنفيذي لنقابة الموظفين الإداريين بجامعات عدن ولحج وأبين وشبوة، حدّد مطالب النقابات المتمثلة في رفض نقل المرتبات إلى بند المنح والمساعدات، وتحسين الوضع المعيشي بإعادة قيمة الراتب إلى ماكان عليه قبل مارس 2015م مع مراعاة ردم الهوة برفع راتب عضو هيئة التدريس المساعدة إلى ثلثي راتب عضو هيئة التدريس، وتوفير الشواغر الوظيفية لغير الموظفين من المعينين أكاديميا والإداريين إصدار الفتاوي والتعزيز المالي للفئات الأخرى، وصرف أراضي مخططات الجامعة لأعضاء الهيئة التدريسية والموظفين الإداريين.
المطالب جاءت في أعقاب عقد نقابة هيئة التدريس ونقابة الموظفين الإداريين بجامعات عدن ولحج وأبين وشبوة، اجتماعا مشتركا للوقوف على مستجدات الوضع المعيشي لمنتسبيها.
منتسبو النقابات شأنهم شأن ملايين الجنوبيين، يعيشون أوضاعا إنسانية قاسية، وزادت في حالة التجاهل من قبل الحكومة لمطالبهم التي تم التعبير عنها في العديد من المناسبات.
حراك النقابات ضُرب به عرض الحائط مؤخرا، بعد قرار نقل المرتبات إلى باب المساعدات والهبات، ما فجر غضب منتسبي النقابات.
نقل الراتب إلى باب الهبات والمساعدات خطوة من شأنها أن تعفي الحكومة من مسؤولية دفع رواتب الموظفين، ما فاقم حالة الغضب.
النقابات وجدت نفسها الآن أمام حقيقة أن حسن النوايا والتعاطي الإيجابي مع بعض الوعود الحكومية في الفترة الماضية قد ألحقت بالغ الضرر بالأكاديمي والموظف الإداري والمنتدب والمتعاقد.
وأشارت إلى قدرتها على تجاوز الماضي باعتباره درساً غير قابل للتكرار، ومن ثم اتخاذ الإجراءات التصعيدية التي تحمي حقوقهم وتصد هذا الاستهداف الخطير.