تمكين الجنوبيين.. بداية الحل الشامل
رأي المشهد العربي
يجري المجتمع الدولي، بجهود شاقة للغاية، في محاولة دؤوبة سعيا لإيجاد حل سياسي وتسوية شاملة للأزمة المستفحلة التي خلّفت واقعا معيشيا بائسا، دفع الجنوبيون كلفته الأكبر.
بداية الحل السياسي للأزمة الراهنة، تبدأ من الجنوب، فالعمل على تمكين الجنوبيين ومراعاة حقهم في استعادة دولتهم وتفادي إقصائهم من العملية السياسية، هي بنود أساسية لا يمكن ولا يجب المساس بها في إطار الحل السياسي.
والحديث عن تمكين الجنوبيين يجب أن يتم بمختلف بنوده سواء سياسيا أو أمنيا أو إداريا وخدميا واقتصاديا، فلا يمكن أن يقبل الجنوبيون احتلالا لأرضهم ثم يأتي من يطرح رؤى للحل السياسي.
استعادة الجنوبيين لأرضهم خيار شعبي مدعوم بإرادة شعبية وطنية، وما يعني أن هناك جبهة صامدة تتصدى لإرهاب قوى الاحتلال اليمنية التي تريد السطو على الجنوب سواء أرضه أو هويته أو ثرواته.
المجلس الانتقالي بدوره، أطلق العديد من التحذيرات من خطر تهميش الجنوب، وما يُمكن أن يُحدثه ذلك من تأثيرات مدمرة على أي فرص لتحقيق تسوية سياسية شاملة.
ومن الواضح أن هناك تيقنا سواء على الصعيد الإقليمي أو الدولي، بشأن أهمية حضور الجنوب وتمكين شعبه من أراضيه، وهو ما تجلى في العديد من التصريحات الصادرة من أكثر من مسؤول في الفترة الماضية، والتي تمحورت جميعها حول التأكيد على أهمية معالجة قضية شعب الجنوب كجزء من التسوية.