إحباط تهريب محركات المسيرات.. الجنوب يتلف سلاح الحوثي
وجه الجنوب، ضربة أمنية للمليشيات الحوثية، أحبط من خلالها مزيدا من الاستهداف الذي يتعرض له الوطن من اعتداءات إرهابية.
الضربة الأمنية تمثّلت في تمكُّن قوات الحزام الأمني قطاع الحسيني في محافظة لحج، من إحباط عملية تهريب محركات طائرات بدون طيار إلى مناطق سيطرة مليشيا الحوثي الإرهابية.
وفي التفاصيل، قال بيان صادر عن عمليات حزام لحج، فإن العملية تمت بعد تلقي بلاغات من عناصرها المنتشرة على مداخل ومخارج الوادي بوجود ثلاثة سيارات نوع "شاص" وعلى متنها حمولات، سلكوا طريق وادي الحسيني قادمين من منطقة رأس العارة، رغم مخاطر الطريق مع موسم الأمطار الجارفة.
وأوضح البيان أن دوريات الحزام تحركت باتجاه الوادي، وتمكنت من ضبط السيارات الثلاث، ومعرفة حمولتهن وهي عبارة عن محركات دراجات نارية يتم تهريبها إلى مناطق سيطرة مليشيا الحوثي.
ووفق بيان الحزام الأمني، فإن هذه المحركات يتم استخدامها في صناعة طائرات بدون طيار التي تستخدمها المليشيات الحوثية في استهداف المدنيين والأعيان المدنية.
في الوقت نفسه، أشادت قيادة الحزام الأمني في لحج بجهود نقطة الحسيني في إحباط عملية التهريب، مؤكدة أنها ستتخذ الإجراءات القانونية، وإحالة المتورطين إلى الجهات المختصة.
كما دعت قيادة الحزام الأمني المواطنين إلى التعاون مع قوات الأمن والإبلاغ عن تحركات المهربين ومناطق تواجدهم لتتمكن من ضبطهم ومنع عمليات التهريب.
تُضاف هذه الضربة الأمنية الجنوبية إلى سلسلة من الضربات التي يتم توجيهها للمليشيات الحوثية، في إطار جهود تستهدف عرقلة قدرة المليشيات الإرهابية على التمادي في استهداف الجنوب.
مواصلة التصدي للتهديدات الحوثية هو السبيل الرئيسي لتحقيق الاستقرار في الجنوب، لا سيما أن المليشيات الإرهابية تثبت دائما أن حربها موجهة ضد الجنوب.
ومن الملاحظ في الفترة الأخيرة، أن المليشيات الحوثية باتت تفضل إطلاق الطائرة المسيرة في اعتداءاتها المتواصلة ضد الجنوب، في الجبهات التي تستهدف احتلالها وإخضاعها لسيطرتها.
يزداد هذا الاستهداف على وجه التحديد، في محافظة الضالع، التي تتعرض للكثير من العمليات الإرهابية التي يتم تنفيذها باستخدام الطائرات المسيرة.
استئصال هذا السلاح من قبضة المليشيات الحوثية، يقوّض أحد معالم قدرتها في استهداف الجنوب، وذلك التزاما من قِبل الجنوب على الصعيد العسكري في مجابهة التحديات.