رد حوثي على رسائل اجتماعات الأمم المتحدة.. عدوان مستمر ضد الجنوب
في الوقت الذي يبحث فيه المجتمع الدولي عن حل سياسي، وتزامنا مع الاجتماعات المنعقدة على هامش الدورة الـ78 للجمعية العامة للأمم المتحدة، ردت المليشيات على هذه الجهود بمواصلة التصعيد ضد الجنوب.
ففي الساعات الماضية، أقدمت المليشيات الحوثية على تصعيد ضد الجنوب، إلا أنّ وحدات القوات المسلحة الجنوبية المرابطة في قطاع الجب شمال غرب محافظة الضالع أفشلته الهجوم الحوثي.
وقال مصدر عملياتي في اللواء مشاه الثاني، إن عناصر المليشيات المتمركزة في شمال بلدة صبيرة حاولت شن عملية قصف مدفعي أتبعته بهجوم راجل باتجاه القطاع الغربي لمعسكر الجب إلا أنها تلقت ردا قاسيا سرعان ما عادت باتجاه مواقعها السابقة مثقلة بالخسائر.
وحاولت المليشيات الحوثية، استخدام أسلحة متوسطة وخفيفة ومقذوفات الهاون إضافة إلى قذائف RPG بغية تحقيق أي اختراق لتحصيناتنا الدفاعية إلا أنها وقعت وسط كماشة نيرانية محكمة بادت معظم عناصرها المهاجمة وسط وادي صبيرة.
وترك عناصر الحوثي جثث زملائهم وهربوا من الميدان، بعد مواجهات شرسة استمرت نحو ساعة.
وكانت المليشيات الحوثية المدعومة إيرانيا قد استقدمت تعزيزات كبيرة لعناصرها من اتجاه منطقة العود ونقيل الخشبة جنوبي محافظة إب وعملت على إعلان ما تسمى بـ التعبئة العامة في مناطق سيطرتها بغية الدفع بمزيد من المقاتلين ككل مرة، إلا أنها لن تحصد إلا مزيد من الخسائر في صفوفها وبين عتادها.
التصعيد الحوثي ضد الجنوب يمثل إشارة أو رسالة جديدة من قبل المليشيات الإرهابية، بأنها لن تمضي قدما في مسار السلام.
هذا التزامن يمثل تحديا جديدا من المليشيات الحوثية، بما يضع المجتمع الدولي أمام مسؤولياته مجددا لاتخاذ الإجراءات اللازمة التي تخمد نيران الإرهاب الحوثي.
ومن المؤكد أن مشاركة الرئيس القائد عيدروس الزُبيدي رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، في اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، حملت وتحمل توجيه رسائل للمجتمع الدولي حول ضرورة التصدي الحازم والحاسم للإرهاب الحوثي.
ويدفع الجنوب ثمن التصعيد الحوثي، باعتبار أن المليشيات المدعومة من إيران توجه حربها ضد الجنوب، وتستهدف إحراق أراضيه بنيران الإرهاب الغاشم.