الرئيس الزُبيدي في الأمم المتحدة.. الجنوب يعدد مكاسبه
رأي المشهد العربي
لم يأتِ التفاعل الجنوبي الكبير مع مشاركة الرئيس القائد عيدروس الزُبيدي رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي في اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة من فراغ، لكنه تعبير عن حجم المكاسب التي حققها الجنوب.
مشاركة الرئيس الزُبيدي في اجتماعات الجمعية العمومية للأمم المتحدة نقطة فارقة في تاريخ الجنوب، وهو أول قائد جنوبي يشارك في هذا الحدث الكبير منذُ احتلال الجنوب العربي.
أحد أهم مكاسب الجنوب يتمثل في حضور قضية شعبه العادلة في المحافل الدولية، وذلك بعدما تعرضت هذه القضية العادلة لتهميش كبير من قبل قوى الاحتلال على مدى ثلاثة عقود.
حضور الجنوب على هذا النحو ليس مُجرد شعار يتغنى به الجنوبيون، لكنه سيكون عبارة عن إدراج المجلس الانتقالي ومن ثم قضية شعب الجنوب في المفاوضات المرتقبة التي تستهدف التوصل إلى تسوية سياسية.
حضور الرئيس الزُبيدي في هذا الحدث السياسي الدولي الكبير مثّل إقرارا دوليا كبيرا بأن المجلس الانتقالي هو الممثل الشرعي للشعب الجنوبي، وأنه يحمل لواء قضية شعبه العادلة.
وضع قضية شعب الجنوب على طاولة صناع القرار على مستوى العالم هي خطوة كانت مرتقبة للشعب الجنوبي بشكل كبير، لمنح القضية العادلة مزيدا من الأبعاد العالمية، ما يزيدها من قوة ومتانة.
الخطوة الجديدة أنعشت آمال الجنوبيين من أجل مواصلة النضال الوطني، لا سيما أنها ذكّرتهم بأمجاد الماضي عندما كان الجنوب عضوا في الأمم المتحدة.
الإنجاز الأهم لدى الجنوب هو أن واقعه السياسي ومساره النضالي قبل مشاركة الرئيس في اجتماعات الجمعية العامة لن يكون كما بعده، ويبقى العنوان الكبير أن الجنوب يقترب رويدا رويدا نحو تحقيق حلم الشعب، وهو استعادة دولة.