لقاءات الرئيس الزُبيدي في نيويورك ترسخ حضور الجنوب في محيطه العربي
واصل الرئيس القائد عيدروس الزُبيدي رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، اجتماعاته المكثفة على هامش مشاركته في اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة.
وشدّد محللون وسياسيون جنوبيون، على أهمية هذا النشاط السياسي المكثف للرئيس الزُبيدي خلال حضوره اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، وما يمثله ذلك من تحقيق نقلة نوعية لقضية شعب الجنوب.
والتعبير عن قضية شعب الجنوب في المحافل الدولية الكبيرة بمثابة تعبير صادق عن تطلعات الشعب الجنوبي، وضمان تمثيله ومعالجة قضيته العادلة في أي مسار سياسي قادم.
الاجتماعات الأخيرة للرئيس الزُبيدي حملت نكهة عربية بامتياز، فقد عقد الرئيس القائد سلسلة من اللقاءات مع دبلوماسيين عرب، ركزت جميعها على دعم المسار السياسي.
أحد اللقاءات المهمة التي عقدها الرئيس الزُبيدي كانت بمعية رشاد العليمي رئيس مجلس القيادة الرئاسي، أمس الأربعاء، مع الدكتور أحمد أبو الغيط الأمين العام لجامعة الدول العربية.
وجرى خلال اللقاء استعراض الجهود المبذولة من قبل المجتمع الدولي، والأشقاء في الإقليم لإنهاء الحرب، وإحلال السلام في بلادنا والمنطقة، وآخر التطورات المرتبطة بتلك الجهود، والترتيبات الجارية لإطلاق عملية سياسية شاملة برعاية أممية، تعالج جميع القضايا المحورية بمشاركة جميع الأطراف الفاعلة، لضمان سلام عادل ومستدام.
وتطرق اللقاء إلى الأوضاع الاقتصادية والإنسانية في بلادنا، والدور الذي ممكن أن تلعبه جامعة الدول العربية، لتعزيز الدعم المقدم لبلادنا من قبل الأشقاء في هذا الجانب.
وقدم الرئيس الزُبيدي شكره وتقديره لجامعة الدول العربية، ودورها المساند والداعم لمجلس القيادة الرئاسي والحكومة للقيام بدورهما المناط بهما، معبرا عن تطلعه في أن تلعب الجامعة دورا أكبر خلال الفترة المقبلة، لمساعدة بلادنا في الخروج من أزمتها الاقتصادية، والإنسانية الصعبة، ويعزز الجهود المبذولة من قبل الإقليم والعالم لإحلال السلام.
من جانبه جدد الدكتور أبو الغيط، موقف جامعة الدول العربية الداعم لمجلس القيادة الرئاسي، وكذا دعمها لكل الجهود التي من شأنها أن توقف الحرب، وتؤسس لسلام عادل ومستدام في بلادنا والمنطقة.
كما عقد الرئيس الزُبيدي اجتماعا مهما، مع وزير خارجية دولة الإمارات العربية المتحدة الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، على هامش انعقاد الدورة الـ78 للجمعية العامة للأمم المتحدة.
خلال اللقاء، عبّر الرئيس القائد الزُبيدي عن شكره وامتنانه للمواقف الأخوية الصادقة لدولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة، قيادة، وحكومة، وشعبا إلى جانب شعبنا، وجهودها المساندة لمجلس القيادة الرئاسي وحكومة المناصفة ودعمها الإنساني اللامحدود لشعبنا في الماضي والحاضر.
واستعرض اللقاء الجهود المبذولة من قبل الأشقاء في الإقليم، والمجتمع الدولي، لإنهاء الحرب وإحلال السلام في بلادنا، وفي هذا السياق أكد الجانبان على أهمية تضافر الجهود للوصول إلى سلام عادل ومستدام، يحقق الأمن والاستقرار لبلادنا والمنطقة.
كما التقى الرئيس الزُبيدي، بمعية العليمي، في نيويورك، الدكتور عبداللطيف بن راشد الزياني وزير خارجية مملكة البحرين.
واستعرض اللقاء مستجدات الأوضاع السياسية في بلادنا، والحراك السياسي الإقليمي والدولي الهادف للتوصل إلى حل شامل ينهي الحرب، ويفضي إلى سلام مستدام في المنطقة.
تحمل هذه الاجتماعات أهمية بالغة، كونها ترسخ حضور الجنوب في محيطه العربي وتؤكد على موقفه الداعم للاستقرار، كما تجدد التأكيد على أن المجلس الانتقالي طرف أصيل في العملية السياسية في مواجهة حملات الإرهاب التي تثيرها القوى المعادية للجنوب.
وهذا الحضور يخدم مسار قضية شعب الجنوب العادلة، وهو ما أكّده الرئيس القائد الزُبيدي في أكثر من مناسبة، بتأكيده على أن الجنوب يخطو نحو تحقيق تطلعاته اعتمادا على السلام، ممزوجا بيد حاسمة وحازمة في مجابهة التحديات.