الشعب الجنوبي سيد قراره
رأي المشهد العربي
"شعبنا هو من يقرر مصيره".. رد حاسم وقاطع من قِبل الرئيس القائد عيدروس الزُبيدي رئيس المجلس الانتقالي، عن كيفية تعاطي الجنوب مع أي اعتراضات قد تثار على قضية الشعب العادلة المتمثلة في استعادة الدولة وفك الارتباط.
زاد الرئيس من حسمه وحزمه، وقال: "لن يكون أحد سواء أنا أو أي جهة أخرى هو من يقرر مصير شعب الجنوب سواء في دولة مستقلة أو في إطار دولة اتحادية".
وأكّد الرئيس القائد أن الجنوبيين موجودون على الأرض وهم من يقررون مصيرهم وهم من يقولون "نحن دولة ذات سيادة واستقلال" وهم من يغيرون الجغرافيا السياسية أو الطبيعية.
تصريحات الرئيس الزُبيدي هذه يمكن وصفها بأنها من بين أهم تصريحات الرئيس القائد الأكثر أهمية في إطار زيارته لنيويورك، والتي جاءت ردا حاسما على أي محاولات للانتقاص من السيادة الجنوبية.
فعلى مدار الفترات الماضية، سعت القوى المعادية للجنوب لإظهاره ضعيفا ولا يملك السيادة الوطنية على مستوى اتخاذ القرار السياسي، وهو ما يتنافى أساسا مع طبيعة الوضع القائم على الأرض.
هذا الاستهداف يتجاهل حقيقة أكدها الرئيس الزُبيدي وهي أن الشعب الجنوبي موجود على الأرض، وأنه صاحب القرار في مصير قضيته العادلة، وأن الأمر مرهون بصناديق الاقتراع التي ستُفصِح عن موقف الشعب في هذا الجانب.
الشعب الجنوبي يقف الآن على أرضية صلبة، يتعامل فيها مع مختلف التحديات بكل أشكالها وصورها المختلفة، ويتصدى فيها لاستهداف خبيث تثيره قوى الإرهاب اليمنية.
هذا الأمر لا يُفصل أيضا عن الواقع العسكري، فالقوات المسلحة الجنوبية نجحت في فرض واقع جديد من خلال عديد النجاحات والانتصارات التي حققتها طوال الفترة الماضية في مواجهة قوى الإرهاب.
لأجل هذه العوامل، فإن الحديث عن ربط مستقبل قضية شعب الجنوب بموقف جهة أو طرف ما أمرٌ غير قائم ولا يمكن قبوله بأي حال من الأحوال، فالكلمة هي للشعب الجنوبي.