الرئيس الزُبيدي من قلب الأمم المتحدة.. لا تراجع عن استعادة دولة الجنوب
واصل الرئيس القائد عيدروس الزُبيدي رئيس المجلس الانتقالي، التعبير عن تطلعات الشعب الجنوبي، من خلال غرس حضور الجنوب على طاولة الحل السياسي، ما جعل حضور الرئيس لاجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة واحدة من أهم التطورات السياسية في الجنوب.
الجنوب ينظر إلى عملية السلام ويبدي انفتاحا عليها مع التأكيد على وجوب أن تكون هذه العملية شاملة وغير منقوصة، حيث أكّد الرئيس القائد أنه لا سلام بدون حضور قضية شعب الجنوب في جميع مراحل المفاوضات وعملية السلام.
الرئيس الزُبيدي قال إن عملية إحلال لن يُكتب لها النجاح، ما لم تكن قضية شعب الجنوب حاضرة في أي عملية سياسية منذ بدايتها، بدءا من مفاوضات وقف الحرب وإجراءات بناء الثقة.
جاء ذلك في لقاء جمعه، بمعية الدكتور رشاد العليمي رئيس مجلس القيادة الرئاسي، بالثلاثية الدولية، بريطانيا، وأمريكا، وفرنسا، على هامش انعقاد الدورة الـ78 للجمعية العامة للأمم المتحدة.
وأشار الرئيس إلى أن السلام في اليمن مرهون بحل قضية شعب الجنوب، باعتبارها القضية المحورية في الصراع الدائر منذ عقود، مؤكدا أنه وزملاءه في مجلس القيادة الرئاسي، اتفقوا على وضع إطار خاص لها، يضمن حضورها في طليعة العملية السياسية.
رسائل مماثلة بعث بها الرئيس القائد خلال مقابلة مع شبكة "بي بي سي" البريطانية، قائلا إنه جرى الاتفاق في مجلس القيادة الرئاسي على أن قضية شعب الجنوب ستكون لها أولوية في المفاوضات اليمنية.
وأشار الرئيس إلى أنه لن يتم تأجيل قضية شعب الجنوب إلى مراحل لاحقة، موضحا أن شعب الجنوب يطالب باستعادة دولته كاملة السيادة.
وأوضح أن حق الجنوبيين هو ما يمتلكه الشعب على أرض الواقع، وأن أحدا لا يمكن أن يقرر بالنيابة عنه، لافتا إلى أن هناك أنظمة وقوانين أممية دولية تنظم حق شعب الجنوب عبر صندوق الاقتراع.
ولفت إلى أن الشعب الجنوبي هو صاحب القرار سواء في البقاء بالوحدة أو في دولة اتحادية أو العودة إلى حدود ما قبل 1990، موضحا أن الخيار الأخير هو خيار الأغلبية الساحقة.
وشدد على أن الجنوب يحترم قوانين وأنظمة الأمم المتحدة، وبالتالي على المنظمة الدولية أن تحترم إرادة الشعب، موضحا أنه لم يتم تحديد الوقت الزمني لكن المرحلة الراهنة تشهد مفاوضات فاصلة (يمنية - يمنية)، وأولويتها قضية شعب الجنوب وحقه في استعادة دولته.
ولفت إلى أن شعب الجنوب موجود على الأرض، ولديه ما يحميه من قوات مسلحة جنوبية.
رسائل الرئيس الزُبيدي تمثل تأكيدا والتزاما راسخا من قِبل القائد بأن الجنوب لن يتراجع عن مسار استعادة الدولة باعتبار أن هذا المسار هو قرار جنوبي راسخ لن يتراجع عنه الجنوب بأي حال من الأحوال.