سياسية وعسكرية بنكهة شعبية.. رسائل الرئيس الزُبيدي تنعش آمال الجنوبيين
رسائل سياسية مهمة بعث بها الرئيس القائد عيدروس الزُبيدي رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، خلال الحفل الذي أقامته الجاليات الجنوبية في الولايات المتحدة وكندا على شرف زيارته الأولى لنيويورك.
الرئيس الزُبيدي أكّد أن زيارته لنيويورك جاءت وهو يحمل همَّ شعب وقضية أمة، وقال: "نحثُّ الخطى ونواصل المسير في ذات الطريق الذي اختطته دماء الآلاف من أبناء شعبنا ممن سقطوا شهداء وجرحى على محراب الكرامة، ونحن اليوم هنا نواصل الدرب ذاته، متسلحين بإرادة الله وإرادة شعبنا الحر الجبار وعدالة قضيتنا".
سياسيا، أكّد الرئيس الزُبيدي أن الجنوب سيظل داعيا للسلام، وسيواصل دعم الجهود المبذولة لهذا المسار، بما لا ينتقص من نضال الشعب الجنوبي، ويستجيب لتطلعاته، وحقه في حقيقة تقرير مصيره.
وزيّن الرئيس الزُبيدي حديثه بتوجيه الشكر والامتنان لدول التحالف العربي بقيادة السعودية والإمارات على كل ما بذلوه ويبذلونه من جهود أخوية مخلصة لإنهاء الحرب وإحلال السلام في بلادنا، مبديا التطلع لأن تتكلل الجهود بتحقيق سلام عادل ومستدام، وهو سلام يبنى على الحقائق الماثلة على الأرض.
الرئيس القائد أكّد أن الشعب ناضل لفترة طويلة، من أجل الحصول على الضروريات الأساسية وفي مقدمتها الكهرباء، والخدمات الصحية الملائمة، كما عانا الشعب الجنوبي طويلا من الإرهاب، الذي تخوض في مواجهته القوات المُسلحة البطلة معركة مصيرية.
ولفت إلى أن القوات المسلحة الجنوبية قدمت في هذه المعركة، عددا من خيرة الرجال، الذين كان آخرهم القائد البطل الشهيد عبداللطيف السيد.
وقال الرئيس القائد: "أنا على يقين بأن العديد منكم قد فقدوا أفرادًا من عائلاتهم وأصدقاء مقربين لهم بسبب الحرب والإرهاب، لذا فإن واحدا من الأهداف التي حملناها في زيارتنا هذه إلى هذا البلد العظيم، هو التحدث نيابة عن أمهاتنا وآباءنا في الوطن الذين يسعون إلى حياة أفضل لأبنائهم وأحفادهم، ونيابة عن جنودنا الذين يضحون كل يوم من أجل الحفاظ على سلامة شعبنا وحماية بلدنا".
تصريحات الرئيس الزُبيدي حملت تأكيدات على مواقف الجنوب، سواء على صعيد الانخراط في دعم مسارات السلام، أو العمل على مواصلة طريق مكافحة الإرهاب، باعتبار أن تحقيق الأمن في الجنوب غاية لا تراجع عنها.
كما جدّدت تصريحات الرئيس الزُبيدي التأكيد على أن الجنوب يتحرك من نقطة قوة، ويجابه العديد من التحديات سواء ذات الطابع السياسي أو الأمني أو الخدمي.
وتأتي التعهدات التي قطعها الرئيس الزُبيدي بمواصلة طريق النضال، استكمالا للنجاحات التي تحققت في زيارته لنيويورك، والتي اعادت ترسيخ حضور الجنوب كطرف سياسي فاعل على الساحة.