استنفار حوثي غير معلن.. ما الذي يخيف المليشيات في مناطق سيطرتها؟
تعيش المليشيات الحوثية الإرهابية، حالة من التوتر والقلق في خضم تصاعد حجم الغضب في المناطق الخاضعة لسيطرتها، جراء جرائمها التي صنعت أزمات معيشية ضخمة.
حالة التوتر الحوثية اتضحت في إقرار المليشيات حالة استنفار بشكل غير معلن، مع نشر عناصر استخباراتية وعناصر مسلحة من الأجهزة القمعية التابعة لها.
ونشرت المليشيات الحوثية، عددا من الآليات العسكرية والمسلحين في والدوريات في مختلف أحياء وشوارع صنعاء، وتنفذ حملة اعتقالات واسعة.
تحركات الاستنفار الحوثية لم تأتِ من فراغ، لكنها تعقب مصادمات وقعت بين عناصر حوثية وعدد من السكان في عدة مناطق بينها صنعاء.
كما أن المليشيات الحوثية أعلنت إقالة حكومتها غير المعترف في إطار مساع خبيثة ومشبوهة، سعت من خلالها المليشيات امتصاص غضب الشارع المتصاعد جراء سياسيات التجويع الممنهج.
المليشيات الحوثية الإرهابية سعت لفرض هيمنتها الغاشمة وأحدثت أزمات معيشية مرعبة، وهو ما أثار غضبا واسعا بين السكان.
وتتخوف المليشيات الحوثية، من خروج الأمر من نطاق سيطرتها في المناطق الخاضعة لها، ما يجعلها تحاول احتواء غضب السكان في مناطق سيطرتها.
ولا تملك المليشيات إلا إشهار سلاح البطش في مواجهة أي تحركات غاضبة قد تندلع ضدها، معتمدة على آلتها القمعية الفتاكة التي تتوسع في إثارتها ضد السكان.
مخاوف المليشيات مرتبطة بأن الفترة الماضية، شهدت حراكا غاضبا في المناطق الخاضعة لسيطرتها، مثلت خروجا عن المألوف، ما جعلت المليشيات تشعر أن تطوره قد يكبدها خسائر ضخمة ويهز نطاق سيطرتها بشكل كبير.