مخاطر تمكين الحوثيين ونُذر حرب جديدة ضد الجنوب
رأي المشهد العربي
أعاد الهجوم الحوثي الإرهابي الذي وقع على الحدود مع المملكة العربية السعودية بجانب تحركات المليشيات في الفترة الأخيرة، تكهنات بشأن مستقبل المفاوضات أو على الأقل المحادثات التي يتم إجراؤها بشأن التوصل إلى عملية سياسية.
الهجوم الحوثي أثار الكثير من ردود الأفعال، لا سيما أنه تزامن مع محادثات بين السعودية ووفد المليشيات في الرياض، كما أعقبه اتخاذ خطوات مريبة وعلى عجل مثل إقالة الحكومة غير المعترف بها، ضمن سلسلة تحركات تصفها المليشيات بأنها تغييرات جذرية.
تزامن كل هذه التطورات سواء فيما يتعلق بالهجوم على الحدود السعودية الذي أسفر عن استشهاد ثلاثة عسكريين بحرينيين، أو ما تعرف بالتغييرات الجذرية تعني أن المليشيات ماضية في أجندتها الخبيثة والتدميرية.
طرف أصيل من المعادلة في هذا الشأن يتعلق بالجنوب، فاستقراء المشهد الراهن يشير إلى أن المليشيات الحوثية الإرهابية ستعمد إلى التصعيد في الفترة المقبلة، من عملياتها الإرهابية ضد الجنوب، باعتباره المستهدف بنيران التصعيد من قِبل المليشيات المدعومة من إيران.
بواعث التدهور في الوضع السياسي والعسكري تستلزم تعاملا حاسما وواضحا في الخطوات التي يتم اتخاذها على الأرض في مسار البحث عن تسوية سياسية.
خبث نوايا المليشيات الحوثية يحتم التعامل بوضوح وبشكل علني في إطار أي جهود تبذل من أجل التهدئة، وتفادي تقديم أي تنازلات للمليشيات الحوثية الإرهابية، لا سيما أن الجنوب سيكون المستهدف بنيران أي تصعيد حوثي قادم استكمالا لسيناريو العدوان المستمر ضد الجنوب.
ولعل ما يزيد من هذا الاحتمال، أن المليشيات الحوثية تعمل على تفويج الإرهاب ضد الجنوب، وذلك في إشارة واضحة على مساعيها المشبوهة لاستهداف أمن الجنوب ومحاصرته بالكثير من التحديات.