حضرموت.. حضور دائم في مسار النضال الوطني الجنوبي
يوما بعد يوم، تبعث القيادة السياسية الجنوبية برسالة تأكيد على أن حضرموت ستظل جزءا لا يتجزأ من المشروع الوطني الساعي لاستعادة الدولة وفك الارتباط مع التعويل عليها كثيرا في تحرير الجنوب من سرطان الاحتلال.
رسائل الجنوب جاءت خلال لقاء علي عبدالله الكثيري رئيس الجمعية الوطنية للمجلس الانتقالي الجنوبي، مع عدد من أبناء حضرموت من مختلف وحدات قوات النخبة وألوية المنطقة العسكرية الثانية الدارسين في الكلية الحربية بالعاصمة عدن دفعه 52.
خلال اللقاء، رحّب رئيس الجمعية الوطنية، بالطلاب الدارسين، ناقلا إليهم تحيات الرئيس القائد عيدروس الزُبيدي، رئيس المجلس الانتقالي، القائد الأعلى للقوات المسلحة الجنوبية، ونوابه، وقيادات المجلس الانتقالي.
أشار الكثيري إلى الدور الذي لعبته القوات المسلحة الجنوبية منذ تأسيسها العام 1971م، والبطولات والملاحم التي اجترحتها في الذود عن حياض الوطن وحفظ أمنه واستقراره، منوها بأن دورهم اليوم يأتي مكملا لدور من سبقوهم في القوات المسلحة الجنوبية.
وأكد رئيس الجمعية الوطنية أن القوات المسلحة الجنوبية، تقف اليوم على أرضية صلبة، وتحقق انتصارات عظيمة في وجه كل قوى الشر والظلام بقيادة القائد الأعلى للقوات المسلحة الجنوبية عيدروس قاسم الزُبيدي، الذي يُولي جانب التدريب والتأهيل اهتماما كبيرا، ويحرص على توفير كافة أوجه الدعم لهم.
وأشاد الكثيري بالإنجازات العظيمة والانتصارات الساحقة التي حققتها قوات النخبة الحضرمية في معركة التحرير وتثبيت دعائم الأمن والاستقرار بمديريات ساحل حضرموت، مؤكدا على أهمية حضرموت ودورها الريادي بأبنائها وكوادرها في مختلف المجالات، في حاضر الوطن ومستقبله كما كانت على الدوام.
ولفت الكثيري إلى أن قيادة المجلس الانتقالي تولي حضرموت مكانة واهتماما خاصا باعتبارها قلب الجنوب النابض، وقيمتها العلمية، والثقافية، والتاريخية، والاقتصادية، مشير إلى أن قيادة المجلس تتابع عن كثب كافة القضايا والصعوبات التي يعانيها المواطنون في المحافظة وتضعها على رأس سلّم أولوياتها.
من جانبهم عبر الطلاب العسكريون، عن شكرهم لرئيس الجمعية، على إتاحته الفرصة للقاء به لطرح همومهم ومشاكلهم والاستماع لأفكارهم وآرائهم، مشيرين إلى أن عدد الطلاب العسكرين في الدفعة 52 من أبناء محافظة حضرموت، يبلغ 56 طالبا.
وأكد الطلاب تمسكهم بقضية شعبهم، والثوابت الوطنية، واستعدادهم لبذل الغالي والنفيس لحماية أرضهم وتأمينها، والذود عنها في كل مواقع الشرف والبطولة.
القيادة الجنوبية المتمثلة في المجلس الانتقالي، استنت سنة شديدة الأهمية وهي التواصل المستمر مع أبناء حضرموت على كل المستويات، ترسيخا لحضور حضرموت على الساحة الوطنية والسياسية.
حضرموت تمثل طرفا أساسيا ومهما في معادلة النضال الجنوبي، ويعول الجنوبيون على جهود وتضحيات أبنائها، لا سيما أنها خاضت مسارا طويلا وشاقا في مجابهة الاستهداف الذي أثارته قوى صنعاء في عدوانها على الجنوب.