الفساد ينهش عظام الجنوب.. شرارة غضب الشعب لا تزال مشتعلة
يظل القضاء على الفساد، أحد المطالب الرئيسية التي ينشدها الشعب الجنوبي لتحسين أحواله المعيشية بعدما تمادت في استهدافه قوى صنعاء الإرهابية بالكثير من الأعباء.
وكثيرا ما انتفض الجنوبيون في فعاليات غضب واسعة، لتحرير الجنوب من سرطان الفساد الذي نخر في عظام المواطنين وخرّب وضعهم المعيشي بشكل كبير.
وجاء حراك الغضب في محافظة أبين ليكون شاهدا على جولة جديدة من انتفاضة الجنوب ضد الفساد، حيث نظمت لجنة مكافحة الفساد بمديرية لودر، مسيرة جماهيرية حاشدة شارك فيها المئات للأسبوع الثالث على التوالي ضد الفساد المالي والإداري للسلطة المحلية ومشرفي المنظمات الدولية بالمديرية.
وأكّد المتظاهرون، استمرار الوقفات الاحتجاجية السلمية حتى إقالة الفاسدين من مناصبهم، ومحاسبتهم على العبث بالمال العام والتلاعب بكشوفات النازحين.
حراك الغضب في مديرية لودر مستمر منذ ثلاثة أسابيع، في إصرار من المواطنين على مواصلة الحرب على الفساد، لما يمثله من استهداف خبيث للوضع المعيشي في الجنوب.
محاربة الفساد مطلب جنوبي أصيل يدفع نحو تعزيز وتحسين الوضع المعيشي بعدما زاد حجم الاستهداف الشامل الذي أثارته قوى صنعاء منذ فرض الاحتلال ضد الجنوب في تسعينات القرن الماضي.
واستغلت قوى الاحتلال طوال السنوات الماضية، هيمنتها الإدارية على الجنوب، في وضع مجموعة من الفاسدين في مواقع إدارية بارزة توغلت وتمادت في ارتكاب جرائم الفساد لاستهداف الوضع المعيشي في الجنوب بشكل كامل.
