أزمة كهرباء عدن.. جريمة متعمدة تثير أعباء مؤلمة
تعيش العاصمة عدن على وقع تفاقم جديد لأزمة الكهرباء التي بات ينظر إليها على أنها أعنف الأزمات التي يواجهها المواطنون كنتاج مباشر لحرب الخدمات.
وعلى الرغم من حجم الثروة النفطية التي يملكها الجنوب، إلا أن عمليات السرقة التي ترتكبها العصابات اليمنية تسببت في نقص حاد للوقود، لا سيما للخدمات التشغيلية الأساسية.
ودفعت منظومة الكهرباء في العاصمة عدن كلفة غاشمة جراء نقص الوقود اللازم لتشغيلها، ما تسبب في تفاقم أزمة الانقطاع المستمر للتيار الكهربائي في العاصمة.
وفي هذا الإطار، أعلنت مؤسسة كهرباء عدن عن توقف محطة بترومسيلة عن العمل،، وذلك لعدم وجود مخزون كافي من الوقود الخام.
وقالت المؤسسة، في بيان، إنه في حال استمر تدفق الوقود بشكل منتظم وبكميات كافية سيتم إعادة المحطة للخدمة خلال 48 ساعة منذ لحظة إيقافها.
بيان كهرباء عدن تزامن مع شكاوى حادة من قبل مواطني العاصمة عدن، الذين شكوا من انقطاع التيار الكهربائي بالعاصمة لفترة تصل إلى ست ساعات يوميا.
إرجاع أزمة كهرباء عدن إلى نقص يزيد غضب الجنوبيين، لا سيما أن الشعب لا يستفيد شيئا من حجم الثروة الضخمة التي يملكها والتي يمكن أن تضمن واقعا مستقرا يتيح توفير الخدمات اللازمة للمواطنين.
إلا أن العصابات اليمنية التي تحركها قيادات لها نفوذ كبير، تعمد لتهريب نفط الجنوب عملا على تكوين ثروات ضخمة مقابل إغراق المواطنين الجنوبيين بين براثن العديد من الأزمات.