محادثات أمريكية أممية حول الحرب الحوثية.. هل تكسر خمول الأزمة؟
تزامنا مع تصعيد عدائي حوثي مستمر ضد الجنوب العربي، ومع توالي التحذيرات من تردي الأوضاع الإنسانية، تجددت تحركات وجهود المجتمع الدولي بحثا عن مخرج لهذه الأزمة المعقدة.
الحديث عن المباحثات التي أجراها المبعوث الأممي هانس غروندبرغ، مع وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، والتي شملت وقف إطلاق نار مستدام.
وقال غروندبرغ في بيان، إنه التقى في واشنطن، وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، وعددا من كبار المسؤولين الأميركيين.
وأضاف أن المباحثات شملت التقدم المحرز في الجهود الرامية للتوصل إلى اتفاق بين الأطراف الداخلية بشأن التدابير لتحسين ظروف المعيشة، ووقف إطلاق نار مستدام في جميع الأنحاء، واستئناف عملية سياسية جامعة برعاية الأمم المتحدة.
وشدد غروندبرغ على أنّ وساطة الأمم المتحدة لجمع كل الأطراف من أجل تحقيق السلام المستدام تتطلب دعما إقليميا ودوليا متضافرا.
وشدد على الحاجة إلى الحفاظ على التوافق بين أعضاء مجلس الأمن والمجتمع الدولي على مسار واحد نحو السلام والتعافي والتنمية.
وجاءت هذه المباحثات في ظل استمرار المساعي الأممية والدولية الرامية إلى وقف شامل لإطلاق النار، تمهيدا لانطلاق مفاوضات سلام تنهي الحرب التي خلفت واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية.
هذه المحادثات المهمة جاءت لتكسر حالة من الخمول التي هيمنت على الموقف في الفترة الماضية، التي أشّرت إلى استمرار الأزمة بوتيرة متفاقمة.
ومن شأن بقاء الأزمة في حالة من الخمول أن يخدم أجندة المليشيات الحوثية التي تستهدف إطالة أمد نفوذها وتوسعة رقعته على الأرض لتشكل استهدافا واسعا.
