تطهير عدن من خطر الفوضى

رأي المشهد العربي

بالتوازي مع مختلف الجهود الأمنية التي تشهدها كل محافظات الجنوب، فإن العاصمة عدن تمثل قلب المعادلة الأمنية التي يسعى المجلس الانتقالي لترسيخها على الأرض.

حالة تفاعل واسعة مثارة بين الجنوبيين مع إطلاق حملة أمنية مرتقبة تتضمن حظر حركة الدراجات النارية في العاصمة عدن بدءا من 22 أكتوبر.

الخطوة نُظر إليها على أنها أحد أهم خطوات الجنوب التي تعزز من منظومة الأمن والاستقرار في العاصمة عدن.

منظومة الأمن في العاصمة تتبع مفهوما شاملا ولا تركز على محور واحد أو ملف بعينه، لكن يتم تناول كل جبهات العمل الذي يعزز من منظومة الأمن.

الدراجات النارية لطالما شكلت مصدر تهديد واضحا للجنوب وتحديدا العاصمة عدن، واستخدمت في تنفيذ الكثير من العمليات الإرهابية.

خطر الإرهاب لم يكن التهديد الوحيد، لكن العاصمة عدن عانت من معالم للفوضى التي صنعتها هذه الظاهرة.

حالة التفاعل مع هذه الحملة المرتقبة، شملت أيضا أصواتا مأجورة سعت لاستهداف القيادة الجنوبية وتشويه جهودها.

هذه الأبواق سُمِع صوت ضجيجها في هذه الآونة، زاعمة أنه يتم التضييق على المواطنين أو أن القيادة الجنوبية غير ماسكة بزمام الأمور.

هذه الحرب النفسية التي تعبر عن فشل منظميها وضعف خياراتهم تؤكد أن الجنوب يمضي على الطريق الصحيح، لا سيما أن هذه القوى المتآمرة تسعى لإحلال حالة شاملة من الفوضى في الجنوب.