في ذكرى ثورة أكتوبر.. حضرموت عازمة على كتابة استقلال جنوبي جديد
في خضم الأجواء الثورية الملحمية التي تفرض نفسها على الجنوب بمناسبة حلول الذكرى الـ60 لثورة 14 أكتوبر المجيدة، فإن أعين الجنوبيين تتركز على المناطق الخاضعة للاحتلال.
فقبل ستة عقود بالتمام والكامل، كان الجنوبيون على موعد مع حراك ثوري مهيب قاد في النهاية إلى التتويج بتحرير الجنوب ونيله الاستقلال الوطني.
الآن، تتوجه الأنظار صوب وادي حضرموت باعتبار أن خاضعة للاحتلال الذي تمارسه المليشيات الإخوانية الإرهابية المتمثلة في المنطقة العسكرية الأولى.
وعلى قدر الحدث، تفاعل شباب الغضب بوادي حضرموت مع ذكرى ثورة 14 أكتوبر المجيدة، حيث وجه الشباب التهنئة إلى أبناء الوادي والصحراء وعموم حضرموت والجنوب بمناسبة ذكرى الثورة، وثمن المشاركة الحاشدة في المسيرة السلمية و تأكيدا على التطلع إلى إقامة الجنوب المدنية.
وشدد شباب الغضب، على تمسك الشعب الجنوبي بأن يعيش بحرية وكرامة وعدالة ومساواة على أرضه وفي دولته المنشودة، والاستعداد للدفاع عن حقوقه المشروعة بالوسائل المتاحة، وذلك في رسالة مهمة واضحة الدلالة بهذه المناسبة.
وقال بيان لشباب الغضب: "إننا في هذا اليوم المجيد الذي نبتهج ونحتفل بمناسبة حلوله نحني رؤوسنا إجلالا لدماء شهدائنا الأبرار وتضحياتهم بأرواحهم في سبيل عزة الوطن والأهل.. ما أشبه الليلة بالبارحة فمثلما قدم شعب الجنوب مئات الشهداء في ثورته التحررية الأولى يواصل ثورته الثانية بآلاف الشهداء في سبيل الحرية والاستقلال".
بيان شباب الغضب جاء في وقت شهد فيه وادي حضرموت وتحديدا مدينة سيئون، مسيرات وفعاليات ملهمة لإحياء هذه الذكرى المهيبة.
حضرموت تبعث برسائل واضحة في ذكرى ثورة 14 أكتوبر، وتؤكد أنها عازمة على استكمال تحريرها من قبضة قوى الاحتلال اليمني الإرهابية، لتكمل سلسلة التحرر الجنوبي الكامل من قوى الشر المعادية.
وتعتبر حضرموت من أكثر مناطق الجنوب المستهدفة بمخططات قوى الشر المعادية وحاولت قوى الاحتلال استغلال مقدراتها الاستراتيجية لسلب هويتها الجنوبية منها.
إلا أن الصفوف الحضرمية تواصل الاصطفاف أمام هذه المخططات، وتشكل حماية للبعد الاستراتيجي الجنوبي استلهاما من النبض الثوري الأكتوبري.