الغوث الغذائي الإماراتي.. عطاءات تحمي الجنوبي وجوديا
واصلت دولة الإمارات العربية المتحدة، عطاءاتها الإنسانية في للجنوب بما في ذلك في محافظة سقطرى، استكمالا للنهج الإنساني المنسوج بعبارات الخير والغوث، وهو ما يشكل حماية وجودية للجنوب.
عطاءات دولة الإمارات في سقطرى حملت طابعا متنوعا وشاملا، حيث شمل مختلف القطاعات المعيشية لا سيما التي تمس الواقع المعيشي للمواطنين.
ففي إطار حرصها على مساعدة الأسرة السقطرية ورعايتها وتخفيف من معاناتها، دشّن سوبر ماركت برايم مرحلة جديدة من التخفيضات الكبيرة على المواد الغذائية الأساسية والتي تصل الى 50% من سعر السوق المحلي، بدعم سخي من أيادي الخير الإماراتية.
شهد حفل التدشين حضر رئيس لجنة التنمية الشيخ علي بن عيسى بن عفرار، ونائب رئيس اللجنة سالم داهق علي، وممثلون عن المراكز السكاني.
وشملت هذه التخفيضات على المواد الغذائية الأساسية التي يعتمد عليها بشكل كبير في استهلاك الأفراد، مثل الأرز، السكر، الطحين، والزيت.
وتشكل هذه المواد الأساسية، حيزًا كبيرًا في ميزانيات الأسر، وقد جرى تخفيض أسعارها بنسبة تصل إلى 50% من سعر السلعة الأساسي.
وتتوزع نقاط المواد الغذائية الدائمة التابعة لسوبر برايم على سبعة مراكز وهي، 30 نوفمبر، 14 أكتوبر، 26 سبتمبر، منطقة موري، مدينة قلنسية، الشريط الساحلي الجنوبي، نوجد، حيث تقدم هذه الخدمات بشكل يومي لمئات الأسر، مما يضمن توفير المساعدة لأكبر عدد ممكن من الأهالي بالجزيرة.
وهدفت هذه المبادرة الإماراتية الإنسانية إلى تقديم دعم فعّال للأسر في سقطرى ومساعدتهم في الحصول على المواد الغذائية الأساسية بأسعار مدعومة تصل إلى نصف القيمة الأساسية لتلك السلع في الأسواق المحلية.
لاقت هذه الخطوة ترحيبا وتقديرا واسعا من قبل سكان سقطرى، حيث رأوا فيها تجسيدًا لروح التعاون والدعم الإنساني من قبل دولة الإمارات العربية المتحدة، وتقديم مساعدة ملموسة لتحسين ظروف حياتهم.
دولة الإمارات العربية المتحدة قدّمت الكثير من العطاءات والإغاثات لمحافظات الجنوب، واتسمت مساعداتها بالتنوع والشمول، وذلك من خلال إيلاء عناية كبيرة بتلبية الأمن الغذائي للمواطنين.
عناية دولة الإمارات بهذا الملف جاء في وقت عانى فيه الجنوب من هول أزمة غذائية حادة، صنعتها حرب الخدمات التي شنتها قوى الاحتلال في الجنوب.
وعمدت تلك القوى على إحداث تغييب شامل للخدمات في الجنوب، لتجد لنفسها فرصة من أجل صناعة فوضى شاملة في أرجاء الوطن.
كما أن قوى الاحتلال سعت لاستخدام هذا السلاح في محاولة جعْل مناطق الجنوب غير قابلة للحياة وذلك سعيا لدفع مواطنيها للنزوح منها وهو ما يندرج في إطار مخطط ديمغرافي استهداف الجنوب على نحو مروع.