عدن تغرق في الظلام.. إنذار أخير بعد معاناة لا تُحتمل
لا تزال أزمة الكهرباء في العاصمة عدن، تُسجل مراحل مستمرة من التفاقم وسط غياب تام للإجراءات التي من شأنها أن تخفّف من هذه الأعباء.
مؤسسة كهرباء عدن أطلقت نداء جديدا، دعت من خلاله مجلس القيادة الرئاسي ورئاسة الحكومة، بالتدخل العاجل لتوفير وقود محطات الكهرباء.
جاء ذلك عقب خروج 70% من المحطات العاملة بالديزل الى جانب توقف محطة الرئيس بترومسيلة عن الخدمة جراء نفاد الوقود.
وقالت المؤسسة في بيان، إنه على الرغم من ار المناشدات لكافة الجهات المعنية الا أن هناك حالة تجاهل مستمرة لهذه المناشدات التي لا يتم التعاطي معها بجدية.
وأضافت أن الوقود المتبقي يكاد يكفي لتشغيل محطات التوليد لساعات محددة، مما سيؤدي ذلك إلى إدخال المدينة بظلام دامس في حال توقفها عن الخدمة.
نداء التحذير الذي أطلقته مؤسسة عدن، جاء بالتزامن مع تزايد الشكاوى بخصوص تفاقم أزمة انقطاع الكهرباء في العاصمة، لدرجة باتت تصل إلى أكثر من تسع ساعات يوميا.
أزمة الكهرباء في العاصمة عدن مستمرة منذ فترة طويلة، ولطالما دعت القيادة الجنوبية المتمثلة في المجلس الانتقالي، الجهات المعنية لتولي مسؤوليتها ومباشرة مهامها المنوط بها لحل الأزمة على وجه السرعة.
تجاهل التعامل مع الأزمة جعل القائمين على تلك الجهات، شركاء في الاستهداف الذي يتعرض له الجنوب فيما يخص العمل على تأزيم الوضع المعيشي أمام مواطنيه.
ويندرج هذا الاستهداف في إطار حرب الخدمات التي يتعرض لها الجنوب من قبل قوى الاحتلال اليمني، كجزء من العمل على استهداف الجنوب شعبا وقيادة، وتكثيف الضغوط عليه.