أكذوبة الإخوان والحوثي
رأي المشهد العربي
جولة جديدة من الأكاذيب التي اعتادت المليشيات الحوثية والإخوانية ترويجها ضد دولة الإمارات العربية المتحدة، إثر مواقفها السياسية والوطنية والقومية.
حزب الإصلاح ومليشيا الحوثي ينظران بعين المتاجرة السياسية الرخيصة للعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، وتنكرا لحجم الدعم الذي قدّمته دولة الإمارات للقضية الفلسطينية سواء سياسيا أو إغاثيا.
ما يمارسه حزب الإصلاح ومليشيا الحوثي هو ابتزاز سياسي رخيص يعبر عن محاولة لكسب نقاط يتم توظيفها في إطار الصراع الراهن في اليمن، ومحاولة فرض احتلالهما على الجنوب.
فدولة الإمارات كانت أول دولة تقدم الدعم والغوث لفلسطين، وكان لها موقف قوي في مجلس الأمن في هذا الصدد، ورغم ذلك جاء الابتزاز من قبل فصيلين لم يُقدما للقضية الفلسطينية إلا المتاجرة والصعود على كتفها.
ولعل فضيحة نشر أبواق الحوثي والإصلاح مقطع فيديو يزعم مشاركة الإمارات في العدوان الإسرائيلي، ثم تتضح حقيقة المقطع الذي يعود لمشاركة الإمارات في مناورة للحرب على تنظيم داعش الإخواني.
هذا السقوط الأخلاقي من قبل حزب الإصلاح ومليشيا الحوثي يعري كلّا منهما ويُظهر حقيقتهما بشكل كبير، وأن تحقيق مصالحهما الرخيصة والمشبوهة هو الشغل الشاغل لكليهما.
الجنوب لطالما حذر من المؤامرات الشيطانية لكلا الفصيلين، ونبّه إلى كونهما عبارة عن سرطان خبيث ينخر في عظام المنطقة ويسعى لإثارة الفوضى.