استهداف الجنوب.. على أشلاء غزة
رأي المشهد العربي
في خضم المشهد المأساوي الحزين، القادم من قطاع غزة، في ظل العدوان الإسرائيلي هناك، فإن صورة قاتمة يصنعها تنظيم الإخوان تجهيزا لعدوان على الجنوب.
حزب الإصلاح الإخواني الإرهابي استغل العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، في جولة متاجرة جديدة، تضمنت جمع تبرعات بزعم دعم وإغاثة مواطني غزة في ظل ظروفهم المأساوية الراهنة.
التبرعات التي أطلقها حزب الإصلاح أثيرت تحذيرات واسعة بشأن توظيفها في إطار عدوان جديد ضد الجنوب، من خلال تمويل التنظيمات الإرهابية التابعة له وتحديدا تنظيم القاعدة.
حزب الإصلاح يريد استغلال الوضع في غزة، باللعب على عواطف المواطنين المتضامين مع الفلسطينيين، ومن ثم جمع الأموال التي يعيد من خلالها العمل على التمادي في استهداف الجنوب.
مخطط حزب الإصلاح يديره وينسقه عناصر تنظيم الإخوان الموجودين في تركيا، الذين يوصفون بأنهم تجار ومرتزقة حرب يُجيدون العمل على تصدير الأزمات للجنوب.
المتاجرة الرخيصة من قِبل حزب الإصلاح بمعاناة الفلسطينيين وإن كانت أمرا معتادا على مدار السنوات الماضية، لكن توظيفها في إطار العمل على استهداف الجنوب يعبر عن مدى خِسة هذا التنظيم المتطرف.
ومثل هذه التيارات سواء حزب الإصلاح أو تنظيم القاعدة أو المليشيات الحوثية أو غيرها من التنظيمات التي اعتادت أن تُلصِق نفسها بالدين، دأبت على إشهار إرهابها ضد الجنوب، ما يكشف زيف هذه التنظيمات ومدى إرهابها المتوحش.